يعيش سكان حي الحميز التابعة لبلدية الدارالبيضاء بالعاصمة أوضاعا مزرية بسبب الإهتراء الذي تشهده شوارع وطرقات حيهم ، والتي خلقت مشكلا أخر إلا جانب المشاكل التي يعانون منها على مدار اليوم. وفي هذا الصدد أعرب قاطنو الحي سواء السكان منهم أو أصحاب المحلات وحتى الزوار ،عن تذمرهم واستياءهم الشديدين من غياب التهيئة والعديد من المرافق التنموية بالحي، التي من المفروض أن تكون موجودة باعتبار هذا الأخير من أشهر الأحياء في العاصمة المعروفة بالمحلات التجارية ويستقطب آلاف الزوار يوميا من جميع أنحاء الوطن لاقتناء الأواني والآلات الكهرومنزلية ،محملين الجهات المشرفة المسؤولية كاملة لما أصبح عليه الحي بسبب تماطلها في إكمال أشغال التهيئة وعدم إنهائها في الوقت المحدد، ومبدين إمتعاظهم من سياسة الترقيع التي مست بعض الطرقات والذي كشف عيوبها تساقط الأمطار الذي عرفته المنطقة لتظهر بذلك كل الحفر والأخاديد التى كانت من قبل . وفي السياق ذاته أضاف المواطنون أن المشاكل التي يعانون منها تهون أمام المشاكل التي خلقها إهتراء الطرقات ،ففي الشتاء وبمجرد سقوط قطرات المطر الأولى تتحول الطرقات إلى برك مليئة بالمياه والأوحال مشكلتا بذلك عائقا أمام التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم ،وأمام اصحاب المركبات الذين يجدون صعوبة في إيجاد أماكن لركن سياراتهم ناهيك عن أزمة السير الخانقة على مدار الساعة ،على صعيد آخر أشار أصحاب المحلات التجارية بسوق الحميز إلى أن هذا الوضع أصبح يؤثر سلبا على تجارتهم بسبب الصعوبة التي يجدها الزوار للوصول إلى المحل وسط كمية الأوحال الهائلة التي تواجههم ،ناهيك عن الزوابع الرملية التي تهب صيفا. وأمام الوضعية الكارثية التي تعرفها طرقات حي الحميز وجملة من المشاكل الأخرى في مقدمتها الواد الذي يهدد حياة العائلات الساكنة بمحاذ ته ،وانعدام المياه الصالحة للشرب في أحياء أخري ،يطالب سكان حي الحميز السلطات المسؤولة بالتدخل ووضع حد نهائي لمشاكلهم.