ناشد سكان حي الحميز، التابع إقليميا لبلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة، السلطات المحلية التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها منذ عقود من الزمن، بسبب انعدام مشاريع التنمية، الأمر الذي تسبب في تدهور أوضاعهم. فقد أعرب سكان الحي عن تذمرهم وسخطهم من غياب التهيئة، بسبب بلوغ الطرقات درجة متقدمة من الاهتراء، في ظل تهميش وإقصاء السلطات المحلية لحيهم، بحيث لم يستفد من أي عملية تهيئة منذ أكثر من عشرين سنة. وأكد مواطن بالحي عن تذمر السكان من سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية، التي لم تول أي أهمية كبيرة لتنمية الحي وتهيئته.. كما عبّر سائقو الحافلات عن استيائهم من حالة الطرقات المهترئة التي تتسبب لهم يوميا في أعطاب أثقلت كاهلهم، خاصة الطرقات المؤدية إلى المحطة البرية بالمنطقة التي يترددون عليها طوال اليوم بحكم عملهم، إضافة إلى التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم، مبدين في نفس الوقت استياءهم من سياسة "البريكولاج" في تهيئة الطرق التي تعتمدها معظم المقاولات التي أشرفت على عملية التهيئة، التي مست بعض طرقات الحي والتي استفادت من عمليات التزفيت، إلا أن عيوب هذه السياسة "الترقيعية" كشفها تساقط الأمطار الذي عرفته المنطقة، لتظهر بذلك كل تلك الحفر التي كانت من قبل. على صعيد آخر، أشار أصحاب المحلات التجارية بسوق الحميز إلى هذه الوضعية التي أصبحت تؤثر سلبا على تجارتهم، بسبب الأرضية غير المهيأة، حيث صار الوصول إلى هذه المحلات وسط الحفر أمرا مستحيلا، سواء في فصل الشتاء بسبب الأوحال، أو في فصل الصيف بسبب الغبار، وهو الأمر الذي أصبح يزعج كلا من المتسوقين والبائعين على حد سواء، محملين بذلك الشركات المشرفة على أشغال التهيئة مسؤولية الوضع الكارثي الذي آل إليه حيهم، نتيجة إهمال وتماطل هذه الأخيرة وعدم التزامها بإنهاء الأشغال في الوقت المحدد، ما حوّل الطرق والأرصفة إلى شبه ورشة مهملة زادت من حدة ازدحام حركة المرور التي تعرفها المنطقة، وخلقت مشكلا آخر إلى جانب المشاكل التي يعاني منها حي الحميز والتي أصبحت لا تعد ولا تحصى. وعليه يطالب سكان الحي السلطات المحلية بتسليط الأضواء على الظروف الكارثية التي يعيشها السكان والتدخل العاجل لتهيئة الحي