شدد رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام امس بالجزائر على ضرورة أن يحدد التعديل الدستوري المرتقب طبيعة النظام في البلاد مشيرا إلى أن حزبه مع تكريس النظام البرلماني. و دعا بن عبد السلام في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب إلى تشكيل لجنة وطنية مشكلة من ممثلين عن أحزاب سياسية و شخصيات وطنية و خبراء في القانون الدستوري لصياغة الدستور الجديد. كما طالب بإنتخاب مجلس تأسيسي لمناقشة تعديل الدستور بدلا من البرلمان الحالي الذي إعتبره ب"غير المؤهل" للنظر في مسألة بهذه الأهمية مقترحا ايضا الذهاب إلى مرحلة إنتقالية لمدة سنة و حكومة وحدة وطنية تشرف على الإستفتاء على الدستور و على مختلف الإستحقاقات بدءا بالإنتخابات الرئاسية. في موضوع مغاير ندد المتدخل ب"تفشي" الفساد في المجتمع مؤكدا أن القضاء على هذه الآفة يستدعي إجتثاتها من جذورها. أما بخصوص إحتجاجات شباب الجنوب للمطالبة بمناصب عمل أشار السيد بن عبد السلام الى أن هذه المطالب "مشروعة" منوها ب"الحس الوطني العالي" الذي أبان عنه هؤلاء الشباب و تمسكهم بالوحدة الوطنية خلال وقفتهم الإحتجاجية الأخيرة بورقلة. كما تطرق رئيس جبهة الجزائرالجديدة إلى ظاهرة إختطاف الأطفال و قتلهم حيث قال أن هذه الظاهرة هزت المجتمع الجزائري برمته و "دليل على فشل المنظومات التربوية و الإعلامية و الثقافية و المسجدية و الردعية و القضائية". و في هذا الإطار طالب السيد بن عبد السلام بتنفيذ حكم الإعدام أمام الملأ في حق المجرمين من خاطفي الأطفال و قاتليهم. و في الشأن الدولي أدان المتدخل محاكمة المدنيين الصحراويين من مجموعة أكديم أزيك من طرف محكمة عسكرية مغربية مطالبا الطرف المغربي بوقف مثل هذه السياسات قبل أن يجدد دعم حزبه لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. بخصوص الحرب في مالي قال أنها "تندرج في إطار مخطط إستعماري جديد" منددا ب"الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في حق السكان العزل في شمال مالي بإسم الحرب على الجماعات الإرهابية". و أوضح أن الحل في مالي يمر عبر دعم الحوار و المصالحة الوطنية بين جميع الماليين.