اشتكى سكان شارع «شعباني» ببلدية الأبيار، من انتشار الباعة الفوضويون الذين وجدوا من المساحة الشاغرة بالسّوق البلدي، فضاء خاصا بهم لعرض سلعهم بمختلف أنواعها، ينتظرون تجسيد وعد السّلطات المحلية بتوفير أكبر قدر ممكن من الأسواق الجوارية والمغطّاة، التي تساهم في تنظيم تجارتهم وتجنبهم عناء التجوال بطاولاتهم من مكان لآخر، إلى جانب تخليصهم من مطاردة رجال الأمن لهم الذين يعملون على شن حملاتهم التطهيرية من التجارة الموازية. في هذا الصّدد، أعرب لنا سكّان المنطقة لدى تنقلنا، عن استيائهم وتذمّرهم الكبير، بسبب استحواذ الباعة على الأرصفة والطّرقات، بالقرب من مقر البلدية، وهذا ما أثار سخط المواطنين، وحسبهم فإن هؤلاء التجّار غير الشّرعيين يتسبّبون في فوضى عارمة في المنطقة، بالإضافة إلى النفايات التي يخلّفها هؤلاء، فقد أكّد لنا المعنيون، أنهم لا يجمعونها بعد الانتهاء من عملهم. فضلا عن ذلك، فقد أكّد لنا المعنيون، أنّ الباعة الفوضويين، خلقوا مشكل الازدحام بالمنطقة، وهذا ما شجّع على انتشار ظاهرة السّرقات والاعتداءات التي أخذت مجرى واسعا، والتي تمارس بكثرة على فئة النّساء وهذا ما زاد من حدّة معاناتهم.
حيث طالب سكان الأبيار من السلطات المحلّية، بتنظيم السّوق البلدي الفوضوي كما وصفوه، المتواجد بإقليم البلدية، نظرا للحالة الكارثية التي آل إليها، وعدم اتّساعه أثار سخط المواطنين. وأثناء دخولنا السّوق، لفت انتباهنا الضّيق، بحيث أنّ المساحة المخصصة للمواطنين ضيقة، ناهيك عن استيلاء الباعة على كل طرقاته، فضلا عن ذلك، فإنّ غياب التنظيم أثار مخاوفهم ولدى حديثنا مع المعنيين، فقد أكّدوا لنا أنّ السوق غير منظم ومختلط، وتعرض فيه مختلف السّلع من خضر وعطور وملابس وغير ذلك، وهذا ما لم يقبله مرتادو السّوق، بحيث طالب جلّهم بضرورة تخصيص مكان للخضر وحدها، والمساحة المخصّصة لعرض الملابس وحدها، وذلك من أجل تنظيمه. وفي ذات السّياق، أشار جل المواطنين إلى اللأمن من جرّاء الاعتداءات والسّرقات التي يشهدها ذلك السّوق، بسبب الضّيق الذي يخلق جراء الازدحام الكبير، وهذا ما يشجّع اللّصوص على ممارسة السّرقة خصوصا على فئة النّساء. وقد تساءل معظم سكان الحي، عن مصير المركز التّجاري المغلق المتواجد بالبلدية منذ أكثر من عشر سنوات، وقد أبدى المعنيون استياءهم من غلقه، ورفعوا شكاوى متعدّدة إلى السّلطات المحلية، لكن هذه الأخيرة كان ردّها هو أن المصالح الولائية التي أغلقته لأسباب مجهولة. وقد اغتنم السّكان فرصة تواجدنا هناك للتّعبير عن استيائهم الكبير من جرّاء غلق المركز التجاري في الطّابق الأرضي، منذ سنوات لأسباب مجهولة، الذي يضمّ عدّة محلات، مشيرين إلى أنّه في حال تمّ فتحه من طرف الجهات المعنية، فحتما سيفتح أبوابا عدّة للبطّالين، وستمنح لهم فرص العمل، من أجل الاستفادة ناهيك عن كسب قوت الحلال. وبالتّالي طالب سكان الأبيار الجهات المعنية بضرورة النّظر في مشكلتهم، وإيجاد حلول لهم، بدءا بإعادة تهيئة السّوق البلدي وتنظيمه، فضلا عن طرد الباعة الفوضويين الذين استولوا على الطّرقات، بالإضافة إلى إلحاحهم الكبير على ضرورة فتح السّلطات المحلية المركز التّجاري لفتح أبواب الشّغل للشّباب، الذين ضاقوا ذرعا من الانتظار من دون أن يطرأ أي تغيير في حياتهم.