شرعت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر في الاستماع الى ستة متهمين كونوا شبكة دعم لكتيبة الملثمين التي يقودها مختار بلعور والتي يطلق اليوم على اسمها "الموقعون بالدماء" التي استهداف قاعدة الحياة التابعة لمجمع سوناطراك بمنطقة "تيقنتورين" باليزي ، حيث جاء في الملف أن كل من بلعور و "بن شنب محمد" المكنى "الطاهر" كانا يخططان لضرب مواقع تنقيب الغاز والبترول بالمناطق الجنوبية للبلاد للضغط على السلطات الجزائرية وجرها الى مفاوضات حول تقسيم البلاد وجعل الصحراء دولة مستقلة يعود الحكم فيها لحركة عدالة الصحراء التي يتزعمها بنشنب محمد لمين الذي قضى حتفه على يد قوات أفراد الجيش الشعبي الوطني فيما لم يتم تحديد صحة وفاة بلعور ، ومن بين الوقائع التي تم التطرق اليها خلال أعدادنا السابقة أن الارهابي الخطير بن شنب تمكن من تجنيد عدد معتبر من شركائه واقاربه لاستغلالهم في تنفيذ مخططاته الدموية وعليه تم القاء القبض على المتهم "ح.عبد القادر" الذي صرح ان التحق بالعمل المسلح في صيف 2010 اين اخبره صديقه انه يملك سلاح ناري من نوع توكاريف ويريد اخفائه حينها طلب منه المعني ان يخفيه بأحد ورشات البناء على مستوى بلدية رويسات بورقلة وبعد مرور اسبوعين اخبره انه يريد بيع المسدس مقابل 06 ملايين سنتيم فوافق على شرائه من اجل استعماله في ابتزاز وتهديد المواطنين ، واحتفظ به الى غاية شهر فيفري 2011 اين التقى بالمتهم "ن.محمدالحسين" الذي اخبره انه التحق بالتنظيم الارهابي حركة ابناء الصحراء فطالب منه الحاقه بهذا التنظيم لقناعته بافكاره التي تدعو الى فصل الجنوب، فسافرا معا لى مالي، ثم الى برج باجي مختار ومنها الى مدينة الخليل بالمالي اين ارسل لهام بنشنب لمين سيارة رباعية لنقل الى معاقل الحركة بمدينة تغرغر بالشمال وهناك شرح لهم المواقع المستهدفة كون ان السلطات الجزائرية تهتم بالتنمية بالشمال دون الجنوب ومن حق ابناء الصحراء ان يقيموا دولة ، وفي بداية شهر مارس 2011 طلب من بنشنب لمين السماح له بزيارة عائلته بمدينة ورقلة فسلم له مبلغ 02 مليون سنيتم ومبلغ 08 ملايين سنتيم للارهابي "ن.م.ح" كما كلفهما بتجنيد اكبر عدد من شباب منطقة ورقلة في حين كلف الإرهابي الثاني بتصوير جميع المواقع المستهدفة وقد فعلا ذلك فعلا كما تلقى خلال عودته إلى معاقل الحركة تدريبات عسكرية حول حمل السلاح ، وبناء على تصريحاته من ورقة اتصالاته الهتافية تم الإيقاع بجميع أفراد الشبكة ، كما تمكنت مصالح الأمن من استرجاع 51 كيس نترات الألمنيوم ، بوزن اجمالى قدر 12.75 قنطار ، فتيل صاعق طوله 100 متر، 31 مفجر صاعق، 03 قنابل يدوية دفاعية، 03 إلية بنادق كلاشينكوف، 1555 طلقة نارية ، مخازن للذخيرة، كانت مخبأة على مستوى الطريق الوطني 49 الذي يبعد 40 كلم عن مدينة ورقلة .