المنشد عبد الرحمن عكروت صاحب صوت عذب سطع في سماء فن الإنشاد واستطاع في ظرف زمني وجيز اكتساح ساحة هذا الفن ودخول قلوب الملايين من الجمهور،وكان ابداعه المتواصل في هذا الفن طريقا طويلا وحافلا بالنجاحات وأكسبه حب الجمهور،وتعلقوا بأعماله المحلية و الوطنية وحتى العربية منها ،"المسار العربي " حاورت هذا الصوت والمبدع وكان لنا معه هذا الحوار. *المسار العربي: من هوالمنشد عبد الرحمن عكروت ؟ *عبد الرحمن عكروت: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد عبد الرحمن عكروت هو منشد جزائري من البليدة، يطمح أن يرقى بفنه و يوصل صوته للجميع.
المسار العربي: كيف ومتى كان ولوج عبد الرحمن عكروت عالم فن الإنشاد ؟ *عبد الرحمن عكروت : كنت قبل العام 2003 مطربا في الإذاعة و التلفزة الجزائرية. فأنا خريج برنامج ألحان و شباب 1996 و عملت بكورال الإذاعة لمدة فاقت 4 سنوات. لكن انشغالي بمهنة التدريس جعلني ابتعد عن الاضواء الفنية. حتى اقتحمت ميدان النشيد 2003 مع فرقتي الحالية نسمات العلا. و كانت أول مشاركة وطنية قمت بها هي مهرجان سكيكدة 2003 و الذي أسفر عن مرتبة وطنية ثانية لفرقتي.
المسار العربي: رغم أن المنشد عبد الرحمن عكروت معروف في مسابقة اواكنينج العالمية هل لك أن تعطينا لمحة وجيزة عن مشوارك؟ *عبد الرحمن عكروت: مشواري الإنشادي يمتد من 2003 إلى اليوم و أتمنى أن أواصل دربي طموحا إلى ايصال رسالتي إلى كل العالم. فكما سبق و ذكرت البداية كانت وطنية في مهرجان سكيكدة. ثم توالت المهرجانات، الحفلات و المشاركات حتى بلغ صيتي مناطق عدة في الجزائر. و قد امتاز مشواري المتواضع بخاصية التأليف و إدخال مختلف الطبوع الجزائرية إلى فن النشيد الذي كان يقتصر هنا على ترديد ما يأتي من المشرق، و حتى و إن كانت بعض الفرق الجزائرية تتميز بتجديد موروثها الإنشادي بالتأليف الجديد. إلا أني لاحظت ارتباطها الكبير بالطبوع المشرقية و قوالبها الموسيقية. ذلك ما جعلني و غيرة على تراثنا و موروثنا الجزائري أساهم بكثير من الأعمال الجزائرية البحتة. و الآن أطمح إلى تمثيل فننا من خلال المسابقة العالمية التي تنظمها مؤسسة اواكنينج العالمية.
المسار العربي: حدثنا عن مشاركتك، في مسابقة الشارقة ؟ عبد الرحمن عكروت: لم تكن مشاركتي في منشد الشارقة من أجل التنافس. بل كنت قد دعيت كضيف شرف ممثلا الجزائر رفقة زملائي في فرقة الجزائرالبيضاء تحت إشراف الفنان الجميل يوسف سلطاني. و قد كان لمشاركتي هناك صيتا كبيرا في مختلف الوسائل الإعلامية الإماراتية و حتى الخليجية. علما أني و فرقة الجزائرالبيضاء كنا نطمح إلى توصيل صوت الشباب الجزائري و تمثيل فننا أحسن تمثيل.
المسارالعربي: إلى ما تطمحون من خلال هذه المشاركة؟ *عبد الرحمن عكروت: من خلال المشاركة في مسابقةاواكنينج" "Awakening Talent Contest"طموحي واضح جدا ألا و هو الإنتقال من الجهوية و الوطنية و العربية إلى العالمية .. لما لا. المسار العربي: على غرارهاته المسابقة، ماهي آخر نشاطات ومشاركات المنشد عبدالرحمن عكروت ؟ *عبد الرحمن عكروت: آخر مسابقة شاركت فيها كانت مهرجان بوسعادة الجهوية التي تحصلت من خلالها على المرتبة الاولي التي منحتني شرف الوصول إلى المهرجان الدولي للنشيد المقام في قسنطينة. كما قمت بعدة حفلات في مناسبات كثيرة. و موازاة بهذا قدمت الكثير من الألحان و الكلمات إلى عدة منشدين جزائريين و عرب أذكر منهم أخي عادل حاند الذي قدمت له عدة ألحان لألبومه الجديد "يا سجان دمعتي". كما أتممت تلحين نشيدة باللغة الانجليزية لأخي الحبيب المنشد العربي الكبير عبد الرحمن بوحبيلة. كما سبق و أهديت المنشد العراقي "بلال الكبيسي" كلمات و لحنا جزائريين طمعا في نشر لهجتنا الجميلة في ربوع الوطن العربي. النشيد تحت عنوان " كلامك زي و فعلك زي" و قد تفاعل معها الفنان بلال الكبيسي كثيرا حتى أنه أتم تسجيلها على طريقة الفيديو كليب و هي الآن تبث في كثير من القنوات العربية و الأجنبية.
المسار العربي: الجزائر تزخر بخامة كبيرة من الأصوات، في عالم الإنشاد، ولكن الجمهور لا يسمع بها، برأيكم ما هي العقبات التي تقف في طريق المنشد الجزائري؟ *عبد الرحمن عكروت: الجزائر و نظرا لثراء أنماطها الموسيقية أخرجت الكثير من الأصوات اللامعة في الإنشاد ،لكن للأسف لم تتوغل هذه الأصوات إلى أسماع كل الجزائريين مثل ما هو حاصل في المشرق العربي و هذا في نظري يعود إلى أسباب عدة أكثرها أهمية هو غياب التفكير الاحترافي لدى المنشدين الجزائريين و كذا انعدام المؤسسات المتخصصة في صناعة النجوم و هذين السببين يصنعان الثغرة العميقة بين الملقي و المتلقي زيادة إلى غياب التعامل الفني بين أطراف الإبداع الثلاثة الكاتب، الملحن والمنشد مايجعلنا بعدناعن العالمية مبررا. المسار العربي : حسب منشدنا الكريم، ماهي الطرق التي من شأنها أن توصل الإنشاد والفن الملتزم بشكل عام إلى العالمية؟ * عبد الرحمن عكروت: الطريقة الوحيد التي تمكننا من ذلك هو إعادة الرابطة الحيوية بين أطراف الإبداع. ثم التفكير الجدي المحترف. ثم إنشاء المؤسسات التي تحمل على عاتقها ايصال الإنشاد إلى كل المستويات. و سوف نرى بعد ذلك تغييرا جذريا في خارطة الإنشاد العالمية علما أن لنا من الإمكانات ما يجعلنا نصل إلى أي مكان نريد. المسار العربي: والآن نعود إلى نشاطكم فما هو جديدكم المنتظر؟ *عبد الرحمن عكروت: انتهيت من وضع الخطوط الكاملة لألبومي الخاص و الذي يحمل في طياته كثيرا من الطبوع و كذا اللغات، و ذلك طموحا مني في إيصال صورة الشاب الجزائري المثقف المتميز و الذي لا تحده رقعة جغرافية و لا موسيقية.
المسار العربي: وفي الأخير وليس أخيرا كلمة لجمهورك من قراء جريدتنا؟ *عبد الرحمن عكروت: أخيرا و ليس آخرا، اتمنى من الجمهور الجزائري العريض من عشاق الفن الجميل أن يشاهدوا الفيديو الخاص بي على موقع اليوتوب حتى يتسنى لهم المشاركة في بعث نجم جديد هو منهم يتغنى بأفراحهم و يشاركهم أحزانهم و لا يشغله في الدنيا أكثر من تمثيل بلد في مثل عظمة الجزائر. و كي يتم ذلك لابد من توسيع رقعة التصويت أكثر فأكثر. أما عن العملية فبسيطة جدا. مجرد إعجاب للفيديو الخاص بي في المسابقة العالمية للأويكنينج من خلال موقع اليوتوب.