يواجه القاطنون بمجمع سكنات عدل بحي بوزران في ولاية باتنة، شح أعمال الصيانة للمباني ومرافقها المختلفة، فالساحات داخل الإسكان تحولت إلى مرتع للحشرات الضارة حسب القاطنين هناك، ناهيك عن تراكم الأوساخ والقاذورات وعدم وجود رقابة على عمال النظافة، وتعطل العديد من المصاعد، ووقوع أعمال سرقة وتخريب وغيرها من المشكلات. ومن خلال هذا ارتأت جريدة "السلام" زيارة هذا المكان الذي طالما سئم منه قاطنوه، وتجولت بين العمارات، لنقل آهات المواطنين، الذي يواجهون الهموم والصعوبات داخل المجمع السكاني المسمى "بسكنات عدل"، حيث أضحى تعطل المصاعد بأغلب العمارات هاجسا للعديد من السكان، خاصة منهم القاطنون بالطوابق العليا، ناهيك عن الأوساخ والمياه التي امتلأ منها القبو، زد على ذلك غياب الأمن والحراسة في مواقيت عدة ومختلفة بالرغم من تقاضي الوكالة رسوم هذه الخدمات . المصاعد معطلة والإهمال يتسيّد لا تزال المصاعد الكهربائية عنوانا للأعطال والإهمال، رغم أنه يفترض جعلها تسير بشكل دائم حتى تخفف على السكان عناء الصعود إلى منازلهم بالخصوص كبار السن والحوامل الذين لا يتحملون عدد السلالم، في ظل تعطل المصاعد يوميا دون أن يتم إصلاحها بطريقة استعجالية، كما أجمع أغلب المواطنين هناك أنهم يواجهون مشاكل بشكل يومي جراء تعطل المصاعد الكهربائية، حيث أكدت إحدى السيدات القاطنة هناك أن المصعد يتوقف باستمرار، رغم دفعهم رسوم الصيانة الشهرية، في وقت أكد فيه البعض أن جهل طريقة استعمالها يتسبب في تعطيلها، ناهيك عن ما يتم حمله من السلع والأجهزة المختلفة كالأجهزة الكهرو-منزلية دفعة واحدة من أجل نقلها إلى شققهم. وأشار بعضهم أن الإشكال لا يكمن هنا فقط بل تعدت الأزمة إلى كبار السن والمرضى والذين يعانون من أمراض مزمنة، وفي هذا الصدد أعرب هؤلاء عن استيائهم وغضبهم الشديدين إزاء هذه الوضعية التي بات احتمالها صعبا، بسبب الإهمال وغياب الرقابة من طرف المصالح المعنية. غياب الأمن ومخاوف من تفاقم الإجرام أثار غياب الأمن حفيظة السكان بهذا المجمع السكاني في عمارات عدل، إذ تحول الأمر لجحيم حقيقي على حسبهم، حيث يعرف هذا المجمع السكاني الذي تتألف غالبيته من عمارات، حالة من انعدام الأمن لغياب الحراس في أوقات مختلفة خاصة بعد الرابعة مساء أين ينتهي دوام عمل حارس النهار، الأمر الذي جعل سكان هذه العمارات يفتقرون السكينة أمام تزايد عمليات السرقة ليلا ونهارا والتي شملت الأشخاص والممتلكات، كما يضاف لها انتشار الاعتداءات على الأفراد، وتعاطي وتجارة الخمور والمخدرات، مما يستدعي الإسراع في التدخل من قبل مسؤولي المصلحة في تكثيف الحراس خاصة في المساء والليل أين تكون السكينة أكثر، لاسيما وأن هذا الوقت يعتبره سكان الأحياء هو المناسب للبعث بتلك الإجراءات لحماية المواطنين خاصة في هذا الفصل و فصل الشتاء. النظافة غائبة والقاذورات في كل مكان يشتكي هؤلاء السكان في المدة الأخيرة من غياب شبه كلي للنظافة في حيهم، وذلك بسبب عدم قيام مصلحة عمال النظافة التابعة لوكالة عدل بدورياتها الخاصة بجمع القمامات والنفايات المنزلية، وبعد فترات زمنية مختلفة تحول الحي إلى مزبلة عمومية، وعليه يتخوف السكان من انتشار البعوض والناموس تزامنا مع ارتفاع حرارة الجو، وكذلك من الأمراض المتنقلة التي قد تصيب الإنسان وبالتحديد شريحة الأطفال، وفي هذا الشأن أوضح هؤلاء أن قبو العمارات مليء بالمياه، مما جعل الروائح الكريهة تجوب هواء الحي، الذي من شأنه نقل أمراض جد خطيرة ومزمنة لأطفال أبرياء همهم الوحيد اللعب أمام مقر سكناهم، ولذلك يطالب السكان بالتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الحي من القمامات من خلال تنظيفه وتزويده بحاويات، من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة التي عرّضت الكثير منهم إلى الأمراض الخطيرة.