أحيت ولاية تيسمسيلت الذكرى الخامسة والخمسين لمعركة "باب البكوش" التاريخية ببلدية لرجام بحضور السلطات الولائية وجمع من المجاهدين والمواطنين. وقد جرت مراسم إحياء هذه الذكرى بمقبرة الشهداء لمنطقة "باب البكوش" التي تضم 1242 شهيدا حيث تم رفع العلم الوطني والإستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وأوضح المجاهد سليمان الغول الذي كان مسؤولا بالمنطقة الثالثة للولاية الرابعة التاريخية أن هذه المعركة ستبقى من أبرز وأعظم المعارك التي شهدتها ثورة التحرير المجيدة بالنظر لمساهمتها الكبيرة في إعادة تنظيم الكتائب التي كانت تنشط بمناطق عدة بالولاية الرابعة التاريخية (منطقة الونشريس). وأضاف أن "الإنتصار الكبير والاستراتيجي الذي حققه المجاهدون مكن من اغتنام كمية معتبرة من الأسلحة التي أعطت دعما قويا للكفاح المسلح بالولاية الرابعة". ومن جهته أشار المجاهد محمد بن عدة أحد قادة الكتيبة الكريمية بالولاية الرابعة التاريخية وأحد المشاركين في المعركة أن "الإنتصار الذي حققه جيش التحرير الوطني في معركة باب البكوش قد تم بفضل مساعدة المواطنين وكذا الأخوة الكبيرة التي كانت تجمع بين المجاهدين". وبمناسبة إحياء الذكرى تم معاينة مشروع تحديث الطريق الولائي رقم 2 المؤدي إلى بلدية الأربعاء والذي يعبر منطقة باب البكوش على مسافة 13 كلم حيث يتوقع الانتهاء من تجسيده مع بداية سنة 2014 حسب مديرية الأشغال العمومية. وفي هذه المعركة التي وقعات يوم 28 ماي 1958 تكبد جيش المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة تمثلت في 600 قتيل من بينهم 33 ضابطا إضافة إلى إسقاط طائرتين بينما سقط في ميدان الشرف من صفوف جيش التحرير الوطني 360 شهيدا إلى جانب 240 من المدنيين أغلبهم من الشيوخ والأطفال والنساء.