أكدت المنظمة الفرنسية، فرنسا الحريات، في تقرير كتابي لها وجهته للدورة ال23 لمجلس حقوق الإنسان، ونشر في موقع المجلس الاليكتروني، على ضرورة تحمل الأممالمتحدة تحمل مسؤولياتها في الصحراء الغربية، وحماية المواطنين من القمع الممنهج ضدهم، خصوصا النساء الصحراويات. وقالت فرنسا الحريات في تقريرها المتوفر على صفحة المجلس تحت عنوان "وضعية المرأة في الصحراء الغربية" أنها "قلقلة بشأن ما تتعرض له النساء الصحراويات منذ أزيد من 40 سنة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، البلد الذي لا يتمتع بالاستقلال والمحتل لا شرعيا من طرف المملكة المغربية منذ سنة 1975". واعتبرت المنظمة الفرنسية العريقة أن وضعية المرأة الصحراوية تزداد تدهورا وخطورة بسبب سياسات الاحتلال المغربي رغم مرور أزيد من 20 سنة من تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتفاقية مناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة.. من جهة أخرى اعتبر التقرير أنه من الصعوبة بمكان حصر كل أشكال الانتهاكات المغربية لحقوق النساء الصحراويات، غير أنها ركزت بالخصوص على ما عانته وتعانيه من اختطاف واختفاء قسري، ومن تعذيب أدى في عدة حالات للوفاة، ومن اغتصاب وحرمان من الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية. ودعت المنظمة الفرنسية المنتظم الدولي والأممالمتحدة، عبر مفوضيتها لحقوق الإنسان، لإيلاء الاهتمام المستحق للتحقيق في وضعية النساء الصحراويات في إطار التحقيق الشامل في وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، آخر مستعمر في إفريقيا.
وللتذكير فإن عدة منظمات دولية، خصوصا فرنسا الحريات، والفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي، والحركة ضد العنصرية، ولكن أيضا الحركة الدولية للصلبة من أجل الأمم التحدة، والرابطة العالمية للمرأة من أجل الحرية والسلام، وغيرها، قد أعطت عناية كبيرة خلال الدورة ال23 لفضح ما يقوم به المغرب من انتهاكات ممنهجة وخطيرة في الصحراء الغربية. وشارك وفد حقوق صحراوي هام خلال هذه الدورة، حيث عرف الاسبوع الثاني منها مشاركة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، وعضو اتحاد النساء الصحراويات، خديجتو المخطار، والدكتورة لهدية محمد دافة، رئيسة الجمعية الصحراوية الناشطة في اسبانيا، صحراء ميديكال، في ورشتين حول وضعية المرأة الصحراوية. أما الاسبوع الثاني والثالث من الدورة فقد عرف مشاركة كل من الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة خيا، وعضو لجنة عائلات معتقلي اكديم ايزيك، مصطفى المشظوفي، وماءالعينين لكحل، ممثلا عن الفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي.