في كل شيء ، من قفة رمضان غلى منحة التمدرس، فالأخبار المتداولة تجعل الإنسان حائر في نفسه في أشخاص في مقام" مير بلدية " يسجل نجله في قفة رمضان، " يا أخي جرام عليك أنت مير على الأقل اطمع في شيء كبير " والأمر لا يقتصر على نجل " المير " بل حتى إلى مدام دليلة، فقد سجلت مشاهد مؤسفة لنساء موظفات ولهن راتب محترم تأتيهن قفة رمضان وليس هن اللواتي يسعين إليها، بسبب الكسل وأياديهن المكسورة عن الطبيخ، والمير وجماعته لا يعجبهن أن تبذل تلطخ " مدام دليلة " يدها في المطبخ لذا من حقها قفة رمضانية تصلها إلى حد البيت، مشكلة بعض الناس وللأسف الذين هم في مناصب المسؤولية يطمعون في كل شيء ، بل في أبسط شيء، تجدهم يزاحمون الفقراء والأيتام في منحة التمدرس، في قفة رمضان، في العلاج المجاني، والمشكلة أنهم ينالون صدقات الدولة بسهولة في الوقت الذي يلهث الحفاة العراة من مستحقي قفة رمضان خلف " المير " طمعا في أن يسجلهم في القائمة، ليست قائمة السكنات طبعا بل قائمة المعونات، واقسم أنهم يطمعون حتى في زكاة الفقراء، والسؤال الذي يمكن طرحه، أي وجوه ملك هؤلاء ..؟