اغتيل الخميس النائب المعارض بالمجلس التاسيسي التونسي محمد البراهمي المنسق العام لحزب "التيار الشعبي"، وهو من الأحزاب المعارضة، بالرصاص في حي الغزالة في ولاية أريانة، شمال شرقي تونس،. ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مستشفى محمود الماطري بولاية أريانة ان البراهمي توفي "على إثر تعرضه ظهر الخميس الى اطلاق نار من قبل مجهولين في حي الغزالة من ولاية اريانة". وقال التلفزيون الرسمي التونسي ان البراهمي قتل ب "11 طلقة نارية في بيته"، لكن إذاعات محلية قالت ان عملية الاغتيال وقعت امام منزل القتيل، بينما نقلت الاذاعة التونسية عن محسن نبطي، وهو احد اعضاء حزب التيار الشعبي، قوله "إن البراهمي اغتيل بوابل من الطلقات أمام زوجته واطفاله." وكان اغتيال الزعيم السياسي شكري بلعيد قبل ستة اشهر قد أدى الى اندلاع احتجاجات في شتى ارجاء البلاد. وكان اغتيال بلعيد قد أدى الى استقالة رئيس الحكومة والى اندلاع أزمة سياسية كادت ان تقوض عملية التحول السياسي التي تشهدها البلاد منذ الاطاحة بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. وحملت الحكومة متطرفين اسلاميين مسؤولية اغتيال شكري بلعيد. واندلعت بعد الاعلان عن اغتيال البراهمي احتجاجات في بلدة سيدي بوزيد مسقط رأسه. وقالت وكالة رويترز إن الآلاف خرجوا الى شوارع البلدة التي تعتبر مهد الثورة التونسية عقب سماعهم بنبأ اغتيال السياسي. ونقلت الوكالة عن مهدي حرجاني، وهو احد سكان البلدة، قوله "خرج الآلاف الى الشوارع، حيث اغلقوا الطرق واضرموا النار في الاطارات. ان الناس غاضبون جدا."