من يتابع التحريض الكبير الذي يمارسه الإعلام المصري على ابناء مصر وعلى السوريين وعلى أجناس أخرى يكتشف مدى المرض المستشري في بعض النفوس والكائنات الإعلامية، ويكتشف ايضا أن الكثير من الإعلاميين في مصر يبيعون كل شيء ولو آلام الشعوب ودماء ابناء جلدتهم بدراهم معدودة، ولا أعتقد أنه حتى العسكر في مصر الذين انقلبوا على مرسي في قلوبهم ذلك الحقد على اللاجئين السوريين مثلما هو الحال بالنسبة لأشباه الإعلاميين في مصر، مع احترامنا للشرفاء من أصحاب الأقلام النزيهة التي غيبها "النباح" الكبير للأقلام التي تعرض ضميرها ومشاعرها للبيع أمام العسكر. فقد وصلت الوقاحة والردة الإعلامية ببعض الإعلاميين لأن حرضوا على قتل اللاجئين السوريين في مصر وعلى المباشر بدعوى انهم يساندون الإخوان، والكل يعرف أن غالبية الهاربين من جحيم الحرب في سويا مجرد مواطنين لا ناقة لهم ولا جمل في أحداث مصر وحتى في أحداث سوريا، وكل ذنبهم أنهم كانوا حطبا لنار اشعلها غيرهم، ومع الأسف حضر كل شيء في المعركة الإعلامية غير النظيفة التي تحدث في بلاد الكنانة ووحدها الرسالة الإعلامية النبيلة مغيبة، فقد كان يتعين على الإعلام أن يقف مع مصر أولا وليس مع جماعة فلان او هيأة علان، وكان عليه أيضا ان يدعو إلى السلم والمحافظة على سلامة وأمن البلاد وليس التحريض على قتل بعض الآلاف كما قال أحدهم على المباشر "وفيها إيه لما يقتل الجيش بعض الآلاف" ؟ وفعلا القلم يقتل آلاف والرصاصة تقتل شخص وربما تجرحه ولا تقتله