أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "عبد العزيز بلخادم" أن القوى العظمى ، أعادت انتشارها الاستراتيجي من أجل الاستحواذ على خيرات دول العالم الثالث لا سيما الدول الاسلامية و العربية، و ذلك تحت مظلة "الأخطار" التي تهدد دول العالم و الممثلة اساسا في الخطر الارهابي الذي ربطته بالاسلام و ذلك منذ أحداث سبتمبر 2001 المفتعلة لتشويه كل من له بالاسلام . و أشار "بلخادم" خلال تدخله في ندوة فكرية حول حوار الثقافات و الأديان نشطها مجموعة من الجامعيين و رجال الدين الى جانب مسؤولين سياسيين و سفراء ، الى العلاقة بين تغير موازين القوى و خلق التبريرات من قبل صناع القرار ، من أجل اقصاء الدول الاسلامية و العربية و كذا لأجل اعادة تموقعها استراتيجيا ، لتمرير أجنداتها الخاصة ، تحت ذريعة مكافحة الارهاب التي تم تصنيعها من قبل الولاياتالمتحدة . و أوضح بلخادم ، أنه كنتيجة حتمية للنظرة الغربية العدائية لكل ما له صلة بالعالم الاسلامي ، كان الرفض الغربي للمسلم ، من خلال اخضاع من ينتمون للعالم الاسلامي الى اجراءات قمعية ، حيث استدل بذلك بخضوع مواطنين من الدول الاسلامية و حتى العربية الى اجراءات التفتيش الدقيق أو ما يعرف بالمسح الضوئي في المطارات الغربية ، الأمر الذي أثار استياء كبيرا من قبل الدول الاسلامية، الى جانب رفض انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي رغم التنازلات التي قدمتها في عهد الحكومة السابقة ، الا أن ذلك لم يشفع لها لدى اليمين الغربي المتطرف ، بسبب جذورها الاسلامية و عسكرة العالم الإسلامي مثلما يحدث في أفغانستان ، العراق ، باكستان والصومال من مجازر فيها ، تحت مسميات واهية لا اساس لها من الصحة . يذكر أن الندوة الفكرية ، قام بتنشيطها مجموعة من الجامعيين من بينهم المفكر بن شيخ غالب، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، الذي ركز خلال تدخله على أن الحوار ينبغي أن يجري بين من يؤمنون به ، موضحا أن الحضارات امتداد لبعضها البعض ، حيث استدل بإثراء الحضارة الإسلامية للحضارة الغربية، فيما أبرز الأستاذ الجامعي كردوسي بشير من جامعة الأمير عبد القادر في مداخلته "الإجحاف" الذي قابل به الغرب ما منحته لهم الحضارة الإسلامية في جميع المجالات، مشيرا إلى أن الغربيين يرون أن حضارتهم هي امتداد للحضارة الإغريقية الرومانية وللديانتين اليهودية المسيحية، متناسين فضل المسلمين في ازدهار و تقدم الحضارة الغربية.