ماتزال أحياء عديدة ببرج الكيفان شرق العاصمة،تعاني الكثير من النقائص،وعلى رأس هذه الأحياء حي سي إسماعيل الذي يطالب سكانه السلطات المعنية بإيجاد حل نهائي لها وإخراجهم من العزلة والتهميش المضروب عليهم. وللإشارة فحي سي إسماعيل يعاني منذ مدة طويلة من مشاكل عدة لاتزال على حالها لحد الآن وهذا رغم الشكاوي المتكررة والمقدمة للسلطات المحلية والتي لم تتخذ أي إجراء في هذا المجال. ومن بين المشاكل التي يعاني منها سكان الحي المذكور نقص المؤسسات التربوية والتعليمية،إذ أن الحي رغم كثافته السكانية الكبيرة التي يعرفها لايتوفر سوى على مدرستين ابتدائيتين فقط،إضافة إلى وجود متوسطة واحدة لم تستوعب العدد الهائل من التلاميذ،أما فيما يخص الثانويات فلا وجود لهذه الأخيرة بالحي،حيث يضطر المتمدرسين للتنقل إلى ثانويات مجاورة كثانوية موحوس ببرج الكيفان،وبالتالي لابد على التلاميذ الخروج باكرا من اجل الوصول في الوقت المحدد للدراسة خاصة وان محطة النقل بعيدة كثيرا عن الحي.
وتزداد معاناة التلاميذ والأولياء في فصل الشتاء،أين يتوجب عليهم مرافقة أبنائهم إلى غاية المحطة خوفا من الاعتداءات عليهم،كما أن مشكلة الطرقات الغير المعبدة مازال مطروحا وتزداد تدهورا كلما تساقطت الأمطار،كما يعاني الحي من مشكل آخر لايقل أهمية عن ماتم ذكره والمتمثل في انتشار النفايات بسبب عدم وجود الحاويات،من جهة يواجه سكان حي سي إسماعيل نقص كبير في الكثير من المرافق الخدماتية على غرار مركز صحي،وكذا عدم وجود مرافق ترفيهية ورياضية يلتجيء إليها الشباب في أوقات فراغهم،وبالتالي فهم يوجهون نداء للجهات الوصية ومطالبتها ببرمجة مثل هذه المشاريع بغية القضاء على العزلة التي يتخبطون فيها.