الكثير من العمارات المتواجدة ببلوزداد تعاني من التصدع بسبب تأثرها من العوامل الطبيعية ،خاصة وأنها لم تستفيد من عمليات الترميم وهو ما جعل حياة السكان بها محفوفة بالمخاطر خاصة مع تصدع اسوارها وانهيار شرفات اغلبها. وخلال جولتنا الاستطلاعية لشارع محمد داود والمحاذي لحديقة التجارب أين وقفنا على الحالة الكاريثية لأغلب البنايات والعمارات التي يعود تاريخ بنائها للعهد الاستعماري وهو ما جعل السكن محفوفا بالمخاطر نتيجة عدم ترميمها من طرف المختصين،وحسب ما أفادنا به بعض الساكنين بهذه البنايات أنهم أصبحوا يخشون الخروج للشرفات لان أسسها بدأت تتصدع وبالتالي فهي قابلة للانهيار بين الفينة والأخرى،وأضاف البعض أنهم حاولوا خلال السنوات الماضية ترميم سكناتهم،لكن كل محاولاتهم لم تصمد أمام عوامل الزمن،كما أن البعض منهم أكد أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي والنداءات للسلطات المحلية لمطالبتها بإيجاد حلول عاجلة لهم وذلك من خلال ترحيلهم آو تخصيص عمال ذو كفاءة وخبرة في مجال الترميم،لكن كل الطلبات المقدمة قوبلت بالرفض وعدم الاهتمام بمعاناة السكان،من جهتنا حاولنا الاتصال بمصلحة التعمير والبناء على مستوى بلدية بلوزداد أين أكد لنا ممثل عنها أن هذه السكنات ليست تابعة للبلدية ولا لأملاك الدولة،بل هي للخواص والذين لابد عليهم القيام بترميمها،لكن رغم كل هذا فمصالح البلدية كما يقول ممثل عنها أنها قامت بإحصاء السكان المتضررين فعلا وسيتم ترحيلهم عندما تستفيد البلدية من كوطة سكنية في إطار عملية الترحيل التي تنظمها ولاية العاصمة.