طالب سكان الواجهة البحرية ببلدية بولوغين بالجزائر العاصمة السلطات بضرورة الإسراع في عملية ترحيلهم وإيجاد حل لوضعيتهم خاصة وأن سكناتهم أصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة نظرا للتشققات والتصدعات الخطيرة التي أصابتها زد على ذلك التأثر الكبير بالعوامل الطبيعية على غرار الرطوبة بفعل أنها لا تبعد عن البحر سوى بأمتار كما أن أغلبها أو كلها مشيدة على الصخور البحرية، كما أن أغلب هذه السكنات قاربت مدة تشيدها القرن، حيث تزامن تشييدها مع الحقبة الاستعمارية، كما أنها أصبحت لا تتلاءم ومقتضيات العيش العصري وخصوصيات العائلات الجزائرية، خاصة من جانب ضيقها وعدم توفرها على العديد من المرافق الضرورية. كما صرّح العديد من سكان هذه البيوت ممن تحدثنا إليهم أنهم في كل مرة يراسلون السلطات المعنية التي كانت في كل مرة تعدهم، لكن لا شيء تحقّق إلى غاية اليوم ولعل ما أثار استغراب هؤلاء أن السلطات المحلية شرعت أواخر سنة 2001 بعد فيضانات باب الوادي والتي مست العديد من هذه السكنات والتي تسبّبت في انهيار العديد منها وصنّفت الباقي في الخانة الحمراء والتي يمسها الهدم وترحيل أصحابها، لكن مع مرور الوقت تم توقيف عمليات الترحيل والإبقاء على العديد من السكان يقطنون هذه البنايات المهددة بالانهيار في أي لحظة. وطالب السكان بالإسراع في ترحيلهم أو إعادة ترميم سكناتهم، كما طالبو باستغلال البنايات الفارغة التي تم ترحيل أصحابها منها نظرا لأنها صارت تستغل لأفعال لا أخلاقية واستهلاك المخدرات، وطالبوا بتحويلها لمرافق حيوية لكي يستفيد منها سكان البلدية.