" أميارنا " الذين اختاروا بمحض إرادتهم وهم في كامل قواهم العقلية الترشح من أجل تسيير البلديات، لم يجبرهم أحد ولم يأتي بهم الناس من بيوتهم وانتخبوا عليهم " بالسيف" ولم يجبرهم أي مواطن على تقديم الوعود المجانية في الحملات الانتخابية، حين كان أميارنا من مختلف التشكيلات السياسية يعدون الناس، مثلما كان يوعد مخلوف " البومبرادي " منتخبيه في فيلم "كرنفال في دشرة " نجيبولكم الدقيق، ونديرلكم الطرق، ونشعلولكم الضو " لا أحد نقول أجبر هؤلاء على تقديم وعود الكل كان يعرف أنها استهلاكية، لكن رغم هذا حين تحل الكوارث بالمواطن، وتنزل عليه رحمة السماء والتي تتحول بسبب التسيير الأعوج إلى نقمة وتفور قنوات صرف المياه على الناس، وتجرفهم الوديان ، يتحجج -المير - الذي كان يحدث قبل انتخابه وفي حملته الانتخابية عن انجاز " الطرق " وبناء " الباطيمات " وإطعام الناس منا وعسلا بأنه لا يملك الصلاحيات، وتصوروا مير لا يملك صلاحيات صيانة حتى قنوات صرف المياه، وإن كان هؤلاء وقبل عامين من حملة او هملة انتخابية اخرى يعتبرون ان ليس لهم صلاحيات في التسيير ، فلماذا يترشحون ويعدون الناس بتحويل " دوارهم " إلى لاس فيغاس ..؟وأمام هذا الوضع لا يسعنا ان نقول للذين ينوون الترشح للانتخابات البلدية القادمة " ترشحوا ولا تعدوا الناس " ولا تنسوا اتهلاوا في " مدام دليلة ".