بلغ عدد الأشخاص المشّردين بالجزائر العاصمة من بداية شهر جانفي و إلى غاية 20 من نوفمبر الجاري، 353 شخصا بين رجل و امرأة تعددت أسبابهم ، تم إحصاؤهم من طرف مصالح وزارة التضامن الاجتماعي أثناء القيام بنشاطها في المراقبة الدورية خلال الفترات الليلية بشوارع العاصمة. كشفت مديرة النشاط الإجتماعي بوزارة التضامن معيوف صليحة في تصريح إذاعي أمس عن احصاء منذ بداية السنة الجارية و إلى غاية ال 20 من شهر نوفمبر الجاري 353 شخصا من دون مأوى، 283 منهم رجال باحثين عن العمل بالعاصمة و 52 امرأة منهن من خرجت بدافع تعرضها للعنف الأسري،و ذلك أثناء قيام الفرق المتنقلة بصفة يومية في فصل الشتاء و بصفة دورية خلال الصيف بالتنقل عبر الأحياء، مضيفة أنه قد تم توفير جميع أنواع التكفل و الرعاية لهؤلاء من لباس مأكل و رعاية طبية، غير أن هؤلاء المشردين القادمين من مختلف الولايات إلى العاصمة يرفضون البقاء في المؤسسات المختصة بالتكفل بهم بل يفضّلون العودة إلى الشوارع، ما يستدعي – حسبها- تدخل مصالح الأمن لفرض إجراءات ردعية عليهم للحد من مظاهر التشرد على مستوى الجزائر العاصمة بالنظر إلى أنها من أكبر الولايات التي تعرف مثل هاته الحالات، داعية السلطات إلى وضع آليات للحد منها.
و في سياق أخر، و بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة المصادف ل 25 نوفمبر من كل عام، أكدت المتحدثة المجهودات المبذولة على مستوى الوصاية من أجل معالجة هاته الظاهرة من خلال تحسيس المرأة و تعريفها بحقوقها وواجباتها الأسرية، خاصة و أن الأرقام التي كشفت عنها مصالح الشرطة القضائية للمديرية العامة للأمن الوطني، بينت تعرض أزيد من 7 آلاف امرأة للعنف بمختلف أشكاله خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن هناك خلايا تستقبل النساء المعنفات لمحاولة معرفة الاسباب وراء ذلك و كذا السعي للتقرب من الأسرة من خلال أخصائيين نفسانيين و مرشدات لإضفاء جو الحوار الأسري، و محاربة الجهل و الأمية عند النساء خصوصا الريفيات، من أجل بناء أسرة على وجه سليم.