كشفت مصالح الشرطة القضائية للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس الاثنين، عن تعرّض أزيد من 7 آلاف امرأة للعنف بمختلف أشكاله خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية على المستوى الوطني، وهذا خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة المصادف ل 25 نوفمبر من كل عام. تظل العادات والتقاليد التي يكتسيها المجتمع عائقا أمام النساء المعنفات للتبليغ عن ما يتعرضن له من أبشع أنواع الضرب والإهانة، وفي ذات السياق، وإحياء لليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة يتم تنصيب اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال، كما تشرف وزيرة التضامن الوطني والأسرة، سعاد بن جاب الله، على تدشين المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة والطفولة، ولوضع آليات لمعالجة مشاكل النساء المعنفات، أوضحت مديرة النشاط الاجتماعي ممثلة عن وزارة التضامن الوطني والأسرة، معيوش صليحة، أنه يتم العمل على مستوى وزارة التضامن الوطني معالجة ظاهرة العنف ضد المرأة من خلال وضع عدة آليات للحد من انتشارها، والتي من ضمنها الحملات التحسيسية اتجاه المرأة وتعريفها -من خلالها- بحقوقها وواجباتها خاصة تجاه أسرتها . وأضافت معيوش صليحة، أنه من بين الآليات التي وضعتها وزارة التضامن هي خلايا الإصغاء المتكونة من أخصائيين نفسانيين ومرشدات اجتماعيات وكذا مربيات، حيث تقوم هذه الخلايا باستقبال النساء المعنفات، كما تعمل على الاطلاع على مشاكلها عن كثب عبر تنقل فرق ميدانية إلى عائلاتهم، وذلك للتقرب منهم ومحاولة معرفة الأسباب الحقيقة لظاهرة العنف التي قد تكون اجتماعية أو نفسية. كما أكدت ذات المتحدثة أن الهدف من هذه الخلايا هو التعمق في الظروف التي تعيشها النساء المعنفات داخل الأسرة، وكذا محاولة معالجة مشاكلها بإيجاد حلول تساهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة.