نظمت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة وبعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر امس لقاء يخصص لتقديم البرنامج الجديد للتعاون الثنائي بين الجزائر والإتحاد الأوروبي في مجال البيئة والتغيرات المناخية.ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التعاون القطاعي في ميدان البيئة والتغيرات المناخية وكذا مرافقة الإصلاحات التي شرعت الجزائر في تطبيقها في هذا الميدان عموما إلى جانب مرافقة إعادة تموقع المسألة البيئية في قلب السياسة التنموية للبلاد من خلال تقديم التوجيه وآليات القيادة المطبقة على منطقة الجزائر العاصمة بالمفهوم الواسع والتي يمكن توسيعها فيما بعد على المستوى الوطني مع إشراك القطاع الخاص والحركة الجمعوية في تنفيذ هذا البرنامج وفي هذا المجال يرى الخبير في الطاقات المتجددة والبيئة بوزيان مهماه أن اللقاء يدخل في سلسلة اللقاءات التي تسعى من خلالها الجزائر إلى إبرام اتفاق شراكة إستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي في مجال البيئة.وأكد الخبير انه هناك متابعة أكيدة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي خاصة على مستوى وزارة البيئة بغية تنفيذ مخطط استراتيجي لحماية البيئة وترقيتها من خلال الطاقات المتجددة خاصة وان الجزائر تمتلك قانون يهدف إلى ترقية الطاقات المتجددة في إطار التنمية المستدامة. وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه اللقاءات التشاورية ليست وليدة اليوم فهي موجودة منذ سنوات مبرزا أن المدينة الجديدة بوغزول تدخل في إطار التمويل وكذلك تعاون دولي لأنه هناك دعم فيما يخص صندوق الأممالمتحدة للبيئة . كما سيأتي برنامج التعاون كإضافة للبرامج التي مولت من طرف الإتحاد الأوروبي لاسيما ذات الطبع الجهوي والتي تقوم منذ عدة سنوات بتمويل حماية البيئة ومكافحة التلوث في البحر الأبيض المتوسط. وستسمح هذه الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي بمرافقة تنفيذ الإستراتيجية الجزائرية لحماية البيئة من خلال تشخيص القدرة على التحليل والمتابعة لدى مختلف المؤسسات والشفافية المالية في تسيير الموارد المالية الموضوعة تحت تصرف القطاع إضافة إلى تحسسي الأطراف الفاعلة حول المسائل البيئية.