أبرمت وزارة البيئة، أول أمس، بإقامة جنان الميثاق، اتفاق شراكة مع الصندوق العالمي للبيئة من أجل تعزيز نقل التكنولوجيا النظيفة في المدينةالجديدة بوغزول، بحضور كل من مديرة الصندوق العالمي للبيئة مونيك باربي وسفراء عدد من الدول، وكذا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين· وكشف الوزير شريف رحماني، خلال اللقاء، أن النتائج المستخلصة من خلال تجربة مدينة بوغزول التي سيصل عدد قاطنيها إلى 400 ألف ساكن، ستعمم على باقي المدن الجديدة والمدن الأخرى في آفاق سنة .2030 كما كشف أن مصالحه تعكف حاليا على إعداد دراسة ل 8 حواضر كبرى في الجزائر، في خطوة استباقية لمواجهة آثار التغيرات المناخية والكوارث المترتبة عنها من زلازل وفيضانات، خاصة وأن هذه المدن بني أغلبها على قواعد علمية خاطئة، وأكد رحماني بالمناسبة أن الاتفاقية تهدف إلى جعل مدينة بوغزول مدينة نموذجية بوصولها إلى مرحلة ''صفر كربون'' باستعمال أحسن التطبيقات في مجال التنمية الحضرية المستدامة· كما تهدف إلى إدراج آخر التطبيقات العلمية في مجال الهندسة المدنية لبناء هذه المدينة، وكذا ترقية بحوث التنمية ومبادرات التأقلم مع ظواهر التغيرات المناخية، وتطوير ظروف نقل التكنولوجيا النظيفة في الجزائر والتقليل من الانبعاثات السامة في مجالي البناء والنقل والإنارة العمومية التي ستعتمد في تشييد المدينةالجديدة، إضافة إلى إنشاء بالوعات للكربون من خلال عملية التشجير باستحداث حزام أخضر ومحيط فلاحي للمدينة وكذا استغلال النفايات المترتبة عن النشاطات الفلاحية· من جهتها، حيّت مديرة الصندوق العالمي للبيئة مونيك باربي، القرار الذي اتخذته الجزائر بانشاء مدينة بوغزول وفق رؤية متكاملة تدرج البعد البيئي في جهود التنمية المستدامة والذي قالت إنه قرار يأتي نتيجة إرادة سياسية قوية لدى الجزائر تحركت في الوقت المناسب، مما يؤهل البرنامج لأن يكون نموذجيا يحتذى به في المغرب العربي وإفريقيا·تصدير 6 آلاف ميغاوات من الطاقة الكهربائية آفاق 2020كما سطهرت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم، استراتيجية وطنية في مجال استخدام الطاقات البديلة، ستتمكن الجزائر خلال السنوات القادمة من تصدر مجال استعمال الطاقات المتجددة والبديلة مغاربيا وإفريقيا، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويفتح مجال التصدير نحو أوروبا بما يقارب 6 آلاف ميغاوات من الطاقة بحلول عام ,2020 وهو رقم تؤهلها لبلوغه الإمكانيات الكبيرة التي تحوزها الجزائر في ذلك، حيث يقدر عدد الساعات التي تعرف فيها الجزائر نور الشمس بما يفوق 3000 ساعة سنويا