تحيي الجزائر اليوم اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي أقرته جامعة الدول العربية عام 1966 في خضم الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة الجزائرية للتقليل من نسبة إنتشار الأمية في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية. وأفاد بيان للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار امس الثلاثاء أن محو الأمية في الجزائر "شهد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة حيث لم يعد يقتصر الأمر على تعليم القراءة والكتابة والحساب فحسب بل تعداه إلى ربط محو الأمية والتأهيل المهني بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونيسف ووزارة التكوين والتعليم المهنيين. ولهذا الغرض سطر برنامج عمل مع الإتحاد الأوروبي يهدف --كما جاء في البيان-- إلى دعم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وتعزيز قدراته العملياتية في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية إضافة إلى تنظيم عمليات تكوينية لفائدة إطارات الديوان بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة. و تسعى الدولة الجزائرية "جاهدة" لتحقيق الأهداف السامية للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي دعا الى إعدادها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصادق عليها مجلس الحكومة في 23 يناير 2007 كما ذكر البيان. وعلى هذا الأساس اشار البيان إلى أن نسبة الأمية "إنخفضت من 22.1 % الى 16.30 بالمائة حسب تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في سنة 2013 . كما اشارة إلى إحصاء 546. 599 دارس خلال الدخول المدرسي 2014-2013 من بينهم 907 311 دارس في المستوى الأول و639 287 دارس في المستوى الثاني . وبمناسبة احياء هذا اليوم العربي أفاد بيان الديوان بأنه ستعطي إشارة الانطلاقة الفعلية للشروع في إنجاز البطاقية الوطنية للمتحررين من الأمية وانشاء البرمجيات والموقع الإلكتروني التفاعلي الإعلامي والتواصلي للديوان وملحقاته وبناء بنوك المعطيات. ويرمي هذا المسعى --وفق البيان-- إلى تطوير التسيير وتحسين الأداء لاسيما ما تعلق بالتسيير المالي والمادي والموارد البشرية تنفيدا لتعليمات وزير التربية الوطنية القاضية بالعمل الحثيث لتحسين وتفعيل الخدمة العمومية وترقية الاتصال المؤسساتي وتكريسا لما ورد في المخطط القطاعي . يجدر التذكير ان جامعة الدول العربية كانت قد أنشات عام 1966 جهازا إقليميا لمحو الأمية والذي أصبح يعرف فيما بعد باسم الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار إبتداء من سنة 1970 وهي السنة نفسها التي تم فيها إنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم . وحسب نفس المصدر فان هذا اليوم يعد "فرصة كبيرة" للتذكير بأخطار الأمية على الفرد والمجتمع التي تحول دون تقدم الأمم وتقف حجرة عثرة أمام عجلة التنمية والتطور. و أبرز أيضا انه "لا سبيل للتخلص من براثن الأمية ومضاعفات التخلف والإستجابة لمتطلبات العصر وتحقيق وثبة نوعية في التنمية الشاملة إلا بالإستثمار في الموارد البشرية وتضافر جهود الجميع حكومة وهيئات جمعيات ومؤسسات كل من موقعه للتضامن من أجل إزاحة ستار الجهل ورفع راية التعليم والتعلم والعمل معا لكسب رهان المستقبل". واشارت الإحصائيات الأخيرة الى أن هناك ما يربو عن 97 مليون أمي في الوطن العربي (27 %) حسب بيان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلم ( الألكسو) لسنة 2013 .