تحيي الجزائر اليوم، اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي أقرته جامعة الدول العربية عام 1966 في خضم الجهود الحثيثة التي تبذلها للتقليل من نسبة انتشار الأمية في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، والتي ساهمت في انخفاضها عام 2013 الى 16.30 بالمائة. وأفاد بيان للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أمس، أن محو الأمية في الجزائر ”شهد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث لم يعد يقتصر الأمر على تعليم القراءة والكتابة والحساب فحسب، بل تعداه إلى ربط محو الأمية والتأهيل المهني بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونيسف ووزارة التكوين والتعليم المهنيين”. ولهذا الغرض سطر برنامج عمل مع الاتحاد الأوروبي إلى دعم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وتعزيز قدراته العملياتية، في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية إضافة إلى تنظيم عمليات تكوينية لفائدة إطارات الديوان بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وتسعى الجزائر ”جاهدة” لتحقيق الأهداف السامية للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي دعا إلى إعدادها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصادق عليها مجلس الحكومة في 23 يناير 2007. وأشار البيان إلى أن نسبة الأمية ”انخفضت من 22.1 % إلى 16.30 بالمائة حسب تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في سنة 2013، مبرزا إحصاء . 599546 دارس خلال الدخول المدرسي 2014-2013 من بينهم 907 311 دارس في المستوى الأول و287639 دارس في المستوى الثاني. وبمناسبة إحياء هذا اليوم، ستعطى إشارة الانطلاقة الفعلية للشروع في إنجاز البطاقية الوطنية للمتحررين من الأمية، وإنشاء البرمجيات والموقع الإلكتروني التفاعلي الإعلامي والتواصلي للديوان وملحقاته وبناء بنوك المعطيات. ويرمي هذا المسعى إلى تطوير التسيير وتحسين الأداء، لاسيما ما تعلق بالتسيير المالي والمادي والموارد البشرية تنفيدا لتعليمات وزير التربية الوطنية القاضية بالعمل الحثيث لتحسين وتفعيل الخدمة العمومية وترقية الاتصال المؤسساتي وتكريسا لما ورد في المخطط القطاعي. يجدر التذكير أن جامعة الدول العربية كانت قد أنشات عام 1966 جهازا إقليميا لمحو الأمية والذي أصبح يعرف فيما بعد باسم الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار ابتداء من سنة 1970 وهي السنة نفسها التي تم فيها إنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وحسب المصدر نفسه فإن هذا اليوم يعد ”فرصة كبيرة” للتذكير بأخطار الأمية على الفرد والمجتمع التي تحول دون تقدم الأمم وتقف حجر عثرة أمام عجلة التنمية والتطور.