قررت المملكة المغربية إغلاق مكتب الجزيرة القطرية على أراضيها، ليس اقتداء بالجزائر طبعا، ولكن لأن جارنا الملك يريد من قناة الجزيرة أن تزكي احتلاله للصحراء الغربية حتى يرضى عنها ، ويباركها وبعدما يأس المخزن من اتهاماته للجزائر، التي صارت مكشوفة لدى العالم، لم يجد أمامه سوى مكتب الجزيرة على أراضيه " جاتو على العين العورا " ليفرغ فيها غيظه وفشله، وعلى القناة القطرية أن تؤكد شرعية الاحتلال، وعليها ان " تزيد عليها " وتطالب الجزائر بفتح الحدود وتعتبر أيضا دعم الجزائر للقضايا العادلة بما فيها قضية فلسطين يضر بالوحدة الترابية للمملكة، وعلى القنوات الأجنبية المتواجدة على تراب "مولانا" أن تعترف بأحقية المغرب في بلاد ليست بلاده، وعليها أن تتكتم ايضا على كل التجاوزات والاعتقالات والتعذيب الممارس ضد شعب يدافع عن حريته واستقلاله، والا سيكون مصيرها كمصير الجزيرة التي كانت تبث برامجها من قطر، وهاهي اليوم قناة الجزيرة "في خطر" لدى جارنا الملك، وخلاصة القول أن إيقاف بث الجزيرة من المملكة واغلاق مكتبها فقط لأنها لم تمشي في الخط الذي يرسمه القصر في الرباط لا يدل سوى على شيء واحد ، وهو أن نظام المخزن خسر كل أوراقه وفقد صوابه فراح ينتقم من قناة، كانت تغطيتها الإعلامية للمشهد المغربي مثل تغطية اي قناة أخرى.