أعلن مسؤول إسرائيلي أمس أن الدولة العبرية تنوي عرقلة عمل قناة ''الجزيرة'' الفضائية القطرية على أراضيها ردا على قرار قطر إغلاق مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة. وقال المسؤول الذي طالب عدم الكشف عن هويته، أن قطر هي التي وضعت العراقيل بقطعها علاقاتها مع إسرائيل، وأنه ليس هناك من أي داع لمساعدة هذه الإمارة التي تشرف على قناة ''الجزيرة'' على تجاوز المشاكل التي أوجدتها بنفسها. وأوضح ذات المسؤول أنه سيكون من الصعب جدا على أي مواطن قطري أو حتى أجنبي يعمل لصالح ''الجزيرة'' الحصول على تأشيرة دخول للمجيء والعمل في إسرائيل أو في الضفة الغربية. وكانت قطر قررت في 18 جانفي المنصرم إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة ردا على الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة الذي أسفر عن أكثر من 1300 قتيل، حسب ما ذكرت يومها وكالة الأنباء القطرية. وبخلاف الكثير من الدول العربية تقيم قطر علاقات مع إسرائيل رغم عدم تبادل البلدين التمثيل الدبلوماسي، ومنذ العام 1996 تستضيف قطر مكتبا تمثيليا تجاريا إسرائيليا يديره دبلوماسيان، كما يعقد مسؤولون من كلا البلدين لقاءات دورية باستمرار. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن قناة ''الجزيرة'' أدت خلال الهجوم على غزة بين 27 ديسمبر و18 جانفي دور البوق الإعلامي لحركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة. وكانت إسرائيل قررت في 18 مارس مقاطعة قناة ''الجزيرة'' معتبرة تغطيتها للنزاع مع الفلسطينيين منحازة، إلا أنها لم تنفذ قرارها هذا إلا بشكل جزئي للغاية.