يقيم 25 تلميذا من مدينة برج عمر إدريس بولاية إليزي منذ 23 مارس الجاري بجيجل في إطار زيارة سياحية بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية حسب ما لوحظ. وقام هؤلاء التلاميذ من الجنسين (ذكور و إناث) إضافة إلى المشرفين على تأطيرهم و الذين التقت بهم وأج على متن حافلة صغيرة بالقرب من شاطئ كتامة بوسط مدينة جيجل بزيارات لعديد المواقع السياحية و الثقافية بهذه المنطقة الساحلية. و شكلت حديقة الحيوانات لكيسير و الحظيرة الوطنية لتازا و الكهوف العجيبة و استديوهات الإذاعة المحلية و شواطئ الكورنيش و كذا إطلالة على الحظيرة الوطنية قوراية بولاية بجاية المجاورة أهم محطات رحلة هؤلاء التلاميذ القادمين من ولاية إليزي. و أعرب هؤلاء السياح الصغار عن سعادتهم العارمة بعد اكتشاف جيجل و شواطئها و التي تقع وسط بيئة تجمع بين زرقة البحر و خضرة الجبال. و لم تشكل المسافة الطويلة أي عائق أمام هؤلاء التلاميذ الذين أكد البعض منهم أنهم جد فرحين بعد معانقتهم للجمال و السحر الذي يزخر به الكورنيش الجيجلي. و تميزت هذه الرحلة بالحافلة بين إليزي و جيجل مرورا بحاسي مسعود و تقرت و بسكرة و باتنة و قسنطينة بأجواء استثنائية صنعها التلاميذ ضيوف مدينة جيجل العتيقة حيث قاموا بترديد عديد الأغاني و الضرب على الدربوكة. و مكنت هذه الإقامة السياحية التي ستدوم أسبوعا ضيوف الولاية من "الهروب" و لو لأيام معدودات من حرارة الجنوب الكبيرة هذا من أجل تجديد النشاط و اكتساب شحنة جديدة وسط أجواء منعشة بنسيم البحر المنبعث من جيجل و ضواحيها. و في هذا الصدد تقول خديجة .ك و هي مساعدة تربوية ضمن الوفد القادم من إليزي أن هذه الزيارة "ستبقى عالقة في ذاكرتها إلى الأبد" و هو الرأي الذي يشاطرها إياه علال يونس (14 سنة) الذي وقف مشدوها أمام جمال البحر قائلا "آه... كم هو رائع البحر " و هو يحدق بعينيه في القوارب الراسية على امتداد ميناء جيجل. يذكر أن التلاميذ المحظوظين الذين استفادوا من هذه الرحلة هم من النجباء الذين تحصلوا على أحسن النقاط في الثلاثي الثاني (معدلات بين 14 و19 ) حسب ما علم من محيط المستفيدين من هذه الرحلة. و من جهته تحدث السيد محمد بودة مدير متوسطة الشيخ محمد المقراني عن الاستقبال الحار الذي خصص لهؤلاء التلاميذ مشيرا الى أن هذه الإقامة مكنتهم من نسج خيوط صداقة مع شباب من جيجل.