يبادر العديد من المتطوعين في شهر رمضان الى العمل التطوعي التضامني بشكل تلقائي تيمنا بالشهر الكريم وحبا لعمل الخير والمبادرة بأقل الأشياء لفعل الخير وادخال السرور على العائلات المحتاجة . هاته المبادرة لم تعد تقتصر على العمل الميداني فقط بل تجاوزتها الى العمل والتنظيم عبر الشبكة العنكبوتية في مختلف أرجاء الوطن، منهجها ترسيخ ثقافة التطوع لدى المواطن وزرع بذرة حب فعل الخير في نفس كل واحد منا. فكرة انشاء جمعية شباب الرحمة وأهدافها. ومجموعة شباب الرحمة الخيرية تم إنشائها في 27 جويلية 2012 تضم أعضاء رجال و نساء و شباب، جمعهم حب الخير والسعي لإبتغاء رضوان الله تتعدد نشاطات المجموعة منزيارات للمرضى ودور العجزة واليتامى الى التكفل بالعائلات والمتشردين وكذا التكفل بالحالات المرضية. وفي كل مناسبة يوجد برنامج خاص برمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وحتى الدخول المدرسي . هاته الأخيرة تهتمبالنشاط التطوعي في المجتمع واستغلال طاقات الشباب في المجتمع عن طريق التبرع بالوقت والجهد. ومن أهداف جمعية شباب الرحمة خدمة الفئات المحتاجة في المجتمع المحلي عن طريق التركيز على الجانب المعنوي لهاته الفئات وكذا تنمية مهارات العمل التطوعي بحيث تزيد من كفاءة عمل المتطوعين في خدمة المجتمع. اضافة الى تنمية ثقافة الاستمرارية بالعمل التطوعي وجعله جزء من حياة المتطوع. وعن الفئات التي تخدمها هاته الجمعية يقول بعض الشباب المنخرط فيها بأنها تخدم المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى والمتشردين ومرضى السرطان وحتى بعض الجمعيات الأخرى التي تساعدها في أنشطتها. وعن فكرة الفريق قال بعض أعضاء هاته الجمعية المسماة بشباب الرحمة بأنها تخدم أساسا فكرة العمل التطوعي التي ليست بالجديدة .غير أن الجديد بالفكرة أنها تنمي مهارات المتطوع ، كما تعمل على استمرارية العمل التطوعي بحيث تصبح عادة لدى المتطوع لا يستطيع التخلي عنها بتاتا وتصبح عادة تلازمه طوال الوقت. شباب في مقتبل العمر يساهم في الفعل التطوعي شباب الرحمة هي مجموعة من الشباب التطوّعي، استطاعت أن تفرض وجودها وأن تقدم للآخرين الدليل على أن فعل الخير مسألة لا تحتاج إلى الكثير من الوسائل، ولكن إلى الكثير من الإرادة والعزيمة وحب العطاء، وذلك في إطار إحياء الثقافة التطوّعية التي كانت ولا تزال قائمة في بلادنا، مجموعة ''شباب الرحمة'' أصبحت تحتل بمبادراتها العديدة واجهة العمل الخيري بعدة ولايات في الجزائر، في وقت يختار فيه البعض العمل بشكل تلقائي بعيدا عن الشبكات الالكترونية أو الانضمام الى جمعيات معتمدة بل يفضلون العمل في الخفاء. وعليه فقد احتل شباب ناس الخير وشباب الرحمة الميدان بسهولة، وأصبحوا بذلك في فترة وجيزة مرجعا لبوادر الخير عبر مختلف المناطق وفي مختلف المناسبات وليس تحديدا في الشهر الفضيل. ناس الخير وغيرها من الجمعيات التضامنية الشبانية على غرار شباب الرحمة التي بدأت أخبارها تتوالى عبر شبكة الأنترنت ، ولاسيما في موقع التفاعل الاجتماعي "الفيسبوك" ثم وسائل الإعلام التي أخذت تسلط الأضواء في التعريف بها ونشر ثقافة الوعي لدى المواطن، بعدما انتشرت عبر العديد من الولايات، وبعدما شملت نشاطاتها ميادين اجتماعية مختلفة، فإنها صارت حديث العام والخاص. وعن أعضاء هاته الجمعية فهم شباب من مختلف مناطق الوطن تجمعهم روابط العمل التطوعي والمسؤولون عن تنظيم النشاط الخيري. مبادرة شباب الرحمة التطوعية تمس الفئات المحرومة بالشارع و المستشفيات وغيرها العمل التطوعي بات معروفا لدى العامة وعلى رأسها جمعية شباب الرحمة و انظّم إليها كل محب للخير من جميع أطياف المجتمع. مبادرة تجاوزت العمل التطوعي التضامني الفردي لتمس العمل التطوعي الجماعي الذي يستهدف مختلف الفئات المحرومة وأبرزها الفئات المتواجدة بالشارع خلال فصل الشتاء. بحيث استهدف الأشخاص بدون مأوى الذين يفترشون أرصفة الشوارع و يلتحفون السماء و يبيتون جياعا ، إذ أقدمت مجموعة" ناس الخير" على توزيع قرابة المائة وجبة ساخنة و متوازنة على هؤلاء، و اعترف أحد المتطوّعين بالمجموعة أن تلك" الخرجة " الليلية ، كشفت لنا واقع آخر لعالم الأشخاص بدون مأوى ، فلم نعثر على الذين يتسوّلون نهارا بالعشرات ، بينما فوجئنا بوجود عدد هائل . من العائلات سّرها وجودنا و فرحت بحساء الشربة الذي قدم لها بدون أي مقابل ، و أضاف المتحدثون من "شباب الرحمة" عن حملات التبرّع بالدم و زيارة المرضى بالمستشفيات و جمع الأفرشة و الأغطية. في وقت تتواصل فيه هاته المبادرة طيلة أيام السنة وبالتحديد خلال شهر رمضان عبر توزيع قفة رمضان ومختلف التبرعات على العائلات المحرومة وادخال البهجة والسرور على صغارها قبل الكبار. العمل التطوعي يتواصل على مدار السنة كإحياء حفلات المولد النبوي وعمليات الختان في رمضان و لا يتوقف الأمر عند هذا الحدّ فقط ، بل لأفراد "شباب الرحمة" دور كبير في المساهمة في الحفاظ على البيئة ، على سبيل المثال تنظيم عملية تطوّع ، حيث تم تجنيد عدد كبير من الشباب للقيام بتنظيف الشواطئ والغابات، وهي العملية التي شارك فيها أهل البر والإحسان بتقديم الوسائل المادية والمالية، وفضلا عن هذا -كما أضاف محدثونا فإن الجمعية قامت بأعمال خيرية أخرى أثناء المناسبات الدينية ، كالاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال تقديم هدايا للأطفال والمشاركة في عملية الختان ، زيادة على إدخال الدفء على العائلات المحرومة بتوزيع قفة رمضان من أهل البر والاحسان بمناسبة الشهر الفضيل على المحتاجين. عائلات تبتعد عن الأضواء والعمل التطوعي المعلن الى فتح مطاعم الرحمة بمساكنها في وقت يختار فيه البعض الجمعيات والمؤسسات التطوعية المنظمة لعمل الخير فان كثيرا من الأشخاص يفضلون عمل الخير في صمت وبعيدا عن الأضواء وتحديدا خلال شهر رمضان وعلى سبيل المثال فان بعض الأسر تقوم بفتح بيوتها وتحديدا مستودعات السيارات لإطعام المحتاجين وعابري السبيل كالخالة زهيدة التي تقوم رفقة أفراد عائلتها بتحضير مختلف الأطباق الرمضانية بشكل يومي وتوزيعها على المحتاجين واطعامها بمستودع السيارات لديها وتتعاون في ذلك رفقة أبنائها الذين دأبوا على هاته العادة في كل سنة في الشهر الفضيل حبا في فعل الخير وهي مبادرة دفعت جيرانهم الى تقديم المساعدة لهم والمشاركة في هذا العمل التطوعي خلال الشهر الفضيل ، في حين لجأ البعض الاخر من ناس الخير الى فتح مستودعاتهم القريبة من المساجد وجعلها مصليات في رمضان للنساء على غرار احدى العائلات في بوفريزي بالعاصمة. شباب الرحمة يجوبون المستشفيات ومراكز الشيخوخة في رمضان لم تقتصر مبادرة العمل التطوعي على المحتاجين للأكل بل تجاوزتها للدعم المعنوي والروحي وعلى سبيل المثال زيارة الأطفال المرضى ودور الشيخوخة في رمضان وتقديم الهدايا لهم بهدف ادخال البهجة والسرور على قلوبهم وخصوصا أنهم بعيدون عن الأهل والجو العائلي الرمضاني. ومادام هناك أناس يحبون فعل الخيرات فان الخير والرحمة يبقيان موجودين بوجود هؤلاء المحسنين الذين لا يفوتون العمل التطوعي سواء أكان مادي أو معنويا بهدف وحيد وأوحد وهو ادخال الفرحة والسرور في نفوس المحتاجين ولو حتى بابتسامة صادقة.