سجل بولاية البيض منذ بداية هذه السنة 227 حالة تسمم عقربي تم التحكم فيها بشكل جيد ولم تسفر عن أي ضحية حسبما علم من مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. وشهدت بلديات الشقيق والرقاصة والكاف لحمر والأبيض سيدي الشيخ والبنود وسيدي أعمر أكبر عدد من الإصابات منذ بداية السنة الجارية إلى غاية منتصف شهر يوليو الجاري حسب ما أشار إليه رئيس مصلحة الوقاية العامة بقطاع الصحة والسكان السيد عبد الرحيم عمير. وعرفت الولاية انخفاضا محسوسا في عدد اللسعات العقربية مقارنة بالسنة الماضية 2013 التي سجل خلالها وفي نفس الفترة أكثر من 900 حالة ووصلت مع نهاية شهر ديسمبر الماضي إلى نحو1641 لسعة عقربية مع حالة وفاة ببلدية الكاف لحمر حسب ما أوضحه نفس المسؤول. ويعد المخطط الوقائي الذي بادرت به مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع الجماعات المحلية من ضمن العوامل الرئيسية الى جانب مساهمة عمليات حماية البيئة والتهيئة والتحسين الحضري وتوسيع دائرة الإنارة العمومية في تراجع في عدد حالات الإصابة بالتسمم العقربي. ويكون انتشار العقارب في الغالب بالمساحات الجافة التي تفتقر لشروط النظافة وتنعدم فيها الإنارة. وفي نفس السياق أوضح رئيس مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة بالبيض أن القطاع تبنى فتح مداومات خاصة عبر مجموع البلديات الأكثر عرضة لخطر التسمم العقربي وتوفير الكميات اللازمة من المصل المضاد للسعات. كما ستنظم ندوات تحسيسية لفائدة سكان هذه المناطق لتعريفهم بكيفيات تفادي لسعات العقرب وأهم التدابير الواجب اتخاذها في حال تسجيل أية حالة تسمم عقربي. ومن بين التدابير الضرورية التوجه مباشرة إلى أقرب وحدة صحية لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة وتفادي أساليب التداوي بالطرق التقليدية التي غالبا ما تنجر عليها مضاعفات خطيرة.