صنعت فرقة كركلا الشهيرة أجمل صور الفرح على ركح تاموقادي في السهرة السادسة من ليالي مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 36 التي اكتست طابعا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة . وحملت اللوحات الاستعراضية البهيجة التي تغنت بأمجاد الجزائر عبر السنين أسمى معاني الحب من الشعب اللبناني إلى شعب المليون ونصف المليون شهيد في مسيرته المريرة ضد المستعمر و أمجاده بعد الاستقلال وصولا إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي وصف في هذا العرض بالقائد المحنك الذي يوقف الليل على أبواب النهار. و قد صفق الجمهور مطولا لنجوم هذا العرض البهيج الذي قال عنه مبدعه نصا وموسيقى ولوحات كوريغرافية النجم الكوريغرافي والموسيقي العالمي الشهير عبد الحليم كركلا بأنه "تحية إلى الشعب الجزائري" مضيفا "العرض مستوحى من التراث الجزائري الذي كتبه الشعب والأجداد فهو غني جدا ويتضمن مادة غنية تستوجب ترجمتها إلى صيغة مسرحية راقية لتقديمها للعالم." وقال عبد الحليم كركلا بالمناسبة "أعتقد بأن التراث والشعب الجزائري والجزائر لهم فضل على مسيرة كركلا لأنه من ضمن الأعمال التي نقدمها بعواصم الحضارة وأكبر مسارح العالم يوجد فيها التراث الجزائري مع التراث العربي ككل حتى نبين للعالم بأن ماضينا وتراثنا هو هوية الشعب العربي الأصيل". و قال أيضا "شاركنا في العرض مغنون ومغنيات وممثلون من الجزائر في حين كان الراقصون من فرقتي ويدخل ذلك في إطار المنهاج التكويني الذي تنتهجه فرقة كركلا." وتخلل هذا العرض الذي أمتع الجمهور في سهرة تاموقادية استعرضت أفراح الجزائر وصلة شعرية من تقديم الشاعر طلال حيدر الذي ضمن قصيدتيه المهداة للجزائريين أسمى معاني الحب للجزائر حيث قال "الجزائر علمت العرب النضال ويكفي بأن أرض الجزائر معجونة بدم الشهداء وليس من تراب وماء" مثمنا بالمناسبة وقفتها التضامنية مع غزة. وكانت السهرة السادسة من مهرجان تيمقاد الدولي حارة رغم نسمات الهواء البارد التي ميزت تلك الليلة واستمتع الجمهور فيها إلى آخر لحظة خاصة و أن البرنامج تضمن أيضا إلى جانب فرقة كركلا مشاركة كل من مغنية القناوة سعاد عسلة و عبد الحميد بوزاهر المعروف بأدائه الأغنية التراثية الأوراسية.