أكد عبد المالك بوحبالة ، المراقب العام بمصلحة الطب البيطري بوزارة الفلاحة، أن قطيع الكباش و الماعز في الجزائر لم يتأثر بوباء الحمى القلاعية ، و علل ذلك بأن لدى هذه الحيوانات مناعة كافية تقيهم من الإصابة بالداء ، و أضاف أنه مع اقتراب العيد سيتم إعادة فتح الأسواق تدريجيا ، من أجل تفادي انتقال المرض إلى المناطق غير المتضررة. و أضاف بوحبالة ، في ندوة صحفية ، نظمها الاتحاد العام للتجار الجزائريين والحرفيين أمس بالعاصمة ، أن مصلحة الطب البيطري بوزارة الفلاحة ، خصصت تعويضات تصل إلى 80 بالمائة من سعر البقرة لفائدة الموالين والمربين التي أصيبت أبقارهم بوباء الحمى القلاعية، و ذلك من أجل تخفيف الأضرار الناجمة عن الداء بعد ولوج هذا الأخير للجزائر في افريل الماضي و الذي أسفر عن اصابة 3500 بقرة ، بينها 03 ألاف رأس تم ذبحها صحيا و 500 رأس تم إتلافها. وأوضح أنه بفضل تظافر جهود كل الفاعلين بداية من المنتج على المستهلك تمت السيطرة على الوباء وحصره في 23 ولاية حيث يصنف في الخانة الأولى لأخطر الأمراض لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ، حيث سبق وأن تعرضت الجزائر لهذا الوباء في تسعينات القرن الماضي وخسرت أربعة ملايين رأس وسجلت خسائر بقيمة 09 ملايير سنتيم. و عن الحمى القلاعية وتأثيرها على ضبط تجارة المواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك، أكد المسؤول بوزارة الفلاحة ، أن قطيع الجزائر من الكباش والماعز لم يتأثر بوباء الحمى القلاعية معللا ذلك بان لهذه الحيوانات مناعة كافية ، تقيهم من الداء ، وأضاف أنه مع اقتراب العيد سيتم إعادة فتح الأسواق تدريجيا ، لضمان عدم نقل الوباء إلى المناطق الأخرى. و كشف المراقب العام بمصلحة الطب البيطري أنه تم تلقيح 800 ألف رأس قبل ظهور الوباء و350 ألف رأس بعد ظهوره ، داعيا الموالين والمربين لمساهمة في الإجراءات الوقائية لقضاء على الوباء في اقرب الآجال. في سياق ذي صلة، أوضح المدير العام لمصلحة مراقبة الجودة بوزارة التجارة ، أن هناك تنسيق جيد مع وزارة الفلاحة على المستوى الوزاري والولائي ، من خلال تسخير فرق مشتركة "بيطرة - تجارة" والتي تنحصر مهامها على مستوى المذابح والجزارات لمراقبة نوعية اللحوم المعروضة للبيع وان كانت متطابقة لمواصفات الذبح الصحي . من جهته، كشف رئيس فيدرالية مربي المواشي بوكرابيلة محمد أن عيد الأضحى المبارك ، لن يتأثر بداء الحمى القلاعية ، باعتبار أن الجزائر تزخر ب25 مليون رأس غنم منها 14 مليون غير منتجة والباقي سيتم عرضها في الأسواق لبيعها، مضيفا أن الجزائر تنتج سنويا 300 ألف طن من اللحوم الحمراء في حين ان استهلاك المواطنين يتراوح مابين 400 و450 الف طن وهو ما دفعها لاستيراد اللحوم المجمدة.