شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تعويضات بنسبة 80 بالمائة للمربين والموالين عن كل بقرة تضررت بفعل داء الحمى القلاعية، مؤكدة أنها تتحكم في الوضع بمواصلة عملية التلقيح من جهة واقتناء اللقاحات من جهة أخرى والتي سيصل عددها نهاية الشهر الجاري إلى 900 ألف جرعة وهذا من أجل الوصول إلى تلقيح مليون و900 ألف بقرة. قال المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية عبد المالك بولحبال أن الأبقار التي تم تلقيحها قبل ظهور داء الحمى القلاعية كإجراء عادي واحتياطي يقدر عددها بنحو 800 ألف رأس أي ما يمثل 47 بالمائة من العدد الكلي لهذه الثروة الحيوانية، وحاليا بلغ عدد الأبقار الملقحة منذ ظهور الداء إلى 300 ألف رأس وهذا خلال 10 أيام، والعملية مستمرة كل 30، و04 أيام تصل كمية اللقاحات في حدود 200 ألف جرعة لتصل نهاية الشهر الجاري في حدود 900 ألف جرعة لقاح خاصة بداء الحمى القلاعية. وكشف المتحدث أمس خلال الندوة الصحفية بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حول داء الحمى القلاعية أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اتخذت كل التدابير والإجراءات التي من شأنه إقرار تعويضات لفائدة المربين والموالين بنسبة 80 بالمائة عن سعر كل بقرة فتك بها داء الحمى القلاعية، وهذا قصد تخفيف الخسائر التي لحقت بهم خصوصا وأن حوالي 3500 رأس بقر في العديد من الولايات التي سجلت بها بؤر الداء في مرحلة أولية منها ما تم ذبحا واستهلاك لحومها، ومنها من تم دفنها وحرقها، مؤكدا أن الجهود التي تبذلها المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية والريفية بالتنسيق مع باقي المصالح المعنية بالداء سمحت باحتواء الداء في ولايات الجلفة، بسكرة، تيارت، الشلف، عين الدفلى وغليزان. وبخصوص الولايات التي لا تزال فيها بؤرة المرض أكد ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن عملية الذبح والتطهير الصحي متواصلة، وهذا لا يؤثر سلبا على الثروة الحيوانية المتمثلة في الأبقار، مؤكدا أن المتابعة مستمرة وضرورية في مثل هذه الحالات، معلنا أن عملية التعويض للموالين الذين أصيبت أبقارهم بهذا الداء لاسيما وأنه يؤثر على صغار العجول بسبب ضعف درجة المناعة لديها من أجل مقاومة المرض. من جهته قال المدير العام للجودة بوزارة التجارة، سعيدي عبد الرحمن، أن لحوم رؤوس الأبقار المصابة بعد الذبح لا تشكل خطرا على صحة المستهلك، مضيفا أن الحليب الموجه للاستهلاك كذلك لا يشكل خطرا ولا يؤثر على صحة المستهلك على أن يتم غليه فقط، كما أن الحليب الموجه للملبنات يتم تعقيمه ويصبح مبسترا فلا خوف كذلك منه، معلنا أن هناك تنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة على المستوى المركزي والمحلي بتسخير فرق مشتركة بيطرة وتجارة وتتحدد مهامها في المراقبة والتفتيش على مستوى المذابح ومحلات الجزارة للوقوف عن كثب عن نوعية اللحوم المعروضة للبيع، وإن كانت متطابقة مع مواصفات الذبح الصحي وتحمل الدمغة، كما قام وزير التجارة عمارة بن يونس بإصدار تعليمة وزارية تنص على إعطاء الدعم المادي والمعنوي وتكثيف فرق المراقبة في الأسواق. أما ممثل الفيدرالية للموالين، بوكاربينة محمد، فجاء رده بنفي عن إصابة المواشي بداء الحمى القلاعية، مؤكدا أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تبذل قصارى جهدها لاحتواء الوضع وهذا من خلال تكثيف نشاط فرق المصالح البيطرية في الولايات التي بها الداء، مؤكدا أن عيد الأضحى المبارك لن يتأثر بداء الحمى القلاعية كون الجزائر تزخر ب25 مليون رأس غنم منها 14 مليون رأس غير منتجة والباقي سيتم عرضها للبيع في الأسواق، موضحا أن الجزائر تنتج سنويا 300 ألف طن سنويا وهو ما يدفعنا لاستيراد اللحوم المجمدة لتغطية الاحتياجات الوطنية التي تتراوح بين 400 ألف و500 ألف طن سنويا من اللحوم الحمراء. وعن أسعار المواشي التي تعرض للبيع تحسبا لعيد الأضحى المبارك، أعلن المتحدث أنه سيتراوح بين 35 ألف و50 ألف دينار وستكون حسب العرض والطلب، يمكن أن تستقر الأسعار ويمكن أن ترتفع وهذا حسب السوق، مؤكدا أن أسواق الماشية ستفتح تحسبا لعيد الأضحى المبارك، وداعيا في ذات السياق الجهات الوصية إلى ضرورة مرافقة الموالين والمربين بتوفير العلف والشعير ورفع الدعم عن هذه المادة.