عادت سيارات الموت كما يسميها سكان بئر العاتر جنوب ولاية تبسة إلى حصاد الأرواح فقد قضت واحدة من هذه السيارات مساء أمس بعد صلاة المغرب على حياة الطفل ج. ف. البالغ من العمر 5 سنوات و المتمدرس في القسم التحضيري حين كان يلعب رفقة بعض الأطفال قرب منزله الواقع بحي هواري بومدين بعيدا عن الطرق الرئيسة إلا أن سيارة الموت و حسب رواية أطفال أبرياء قد دهست الطفل بعجلتها الخلفية على رأسه ولاذت بالفرار وقد هرع الصغار الأبرياء على عجل إلى والد الضحية والذي أغمي عليه بمجرد رؤية ولده و هو ساجد على الأرض ، ليقوم أخوه بنقل الطفل على الفور إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى التيجاني هدام أين فاضت روحه إلى بارئها بعد نصف ساعة من الحادثة و قد قرر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر تحويل جثة الضحية الى الطب الشرعي لإجراء التشريح لأن المتسبب في القتل مجهول وعليه وجب تشريح الجثة وإعداد محضر بذلك و قد عم حزن عميق و استياء كبير كل سكان حي هواري بومدين خاصة وبئر العاتر عامة بالنظر إلى بشاعة الحادث و الذي كاد يصنف في خانة الحوادث العادية لولا أن المتسبب في هذا الحادث هو واحدة من سيارات الموت و لو لم يتبع بعملية الفرار التي جعلت أهل الفقيد البريء في حيرة من أمرهم للإشارة ما تزال سيارات الموت تتسبب في حوادث تودي بحياة سائقيها و بحياة أبرياء كثر بالمدينة .