قالت شركة "أوراسكوم تيليكوم،" ، إن وحدتها في الجزائر "جيزي،" تسلمت من مصلحة الضرائب المحلية، مطالبة ضريبية نهائية بقيمة 17 مليار دينار (230 مليون دولار) لعامي 2008 و2009 وفي سبتمبر الماضي تلقت الشركة إخطارا بتقييم يبلغ 230 مليون دولار لكنه لم يكن نهائيا، وقالت الشركة في بيان أودعته موقعها الإلكتروني، إنها دفعت بالفعل الضرائب عن هذين العامين وأضاف البيان "بموجب اتفاق الاستثمار واتفاقية الاستثمار.. والقوانين القابلة للتطبيق تنوي أوراسكوم تيليكوم القابضة وأوراسكوم تيليكوم الجزائر اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة للوقوف في وجه هذا التقييم الذي لا أساس له وبحسب مصادر جزائرية، فإن المستحقات الإجمالية ل"جيزي" قد تقارب المليار دولار، وذلك حصيلة جمع الضرائب المتأخرة. وفي نوفمبر الماضي، هدد رئيس شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية، نجيب ساويرس، باللجوء إلى التحكيم الدولي لفض النزاع بشأن "جيزي" الذي قد يعطل صفقة اندماج بين أوراسكوم وعملاق الاتصالات الروسي، فيمبلكوم غير أن المحللين استبعدوا لجوء ساوريس إلى هذه الخطوة لأنها ستنعكس سلبا على اوراسكوم تيليكوم . ويدرك ساويرس أن "جيزي" هي أكبر مصادر الإيرادات لشركته، وأن فشل بيعها قد يؤدي إلى انهيار الصفقة البالغة قيمتها 6.6 مليار دولار وهو ما سيترك الشركة محملة بديون كبيرة. خاصة بعد أن هدد عدد من الموردين ساوريس بعدم بيع أي أجهزة لفرع "جيزي" بسبب الديون الكثيرة..