أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف "غلام الله بوعبد الله" في تصريح "للمسار العربي" على هامش اليوم الدراسي للأمة المبعوثين لفرنسا أن الدولة توفد كل أربع سنوات أئمة أكفاء ومكونين لفرنسا بغية غلق الباب أمام دعاة التطرف ولاستعمال المنابر الدينية لإيصال الرسالة الإسلامية الحقيقية إضافة إلى مساعدة الجالية على الاندماج، وأضاف ان على هؤلاء الأئمة دعوة مسلمي الغرب إلى احترام قوانين البلد الذي يحتضنهم دون المساس بعقيدتهم مع الابتعاد عن الكماليات والتعصب. وفي السياق ذاته أكد وزير الشؤون الدينية خلال اليوم الدراسي بدار الإمام ل 42 إمام ومرشدة سيتوجهون لفرنسا لأداء مهامهم طيلة 4 سنوات أن على هؤلاء مسؤولية تصحيح نظرة الغرب للإسلام ومساعدة الجالية المسلمة والجزائرية خاصة في فهم أمورها الدينية والدنيوية، وأشار إلى أن اقتناء هؤلاء الأئمة تم وفق درجة التكوين والسيرة الطيبة، مضيفا أن العملية تمت بالتنسيق مع مسجد باريس وليس للحكومة الفرنسية أي دخل فيها. كما أعطى الوزير مجموعة نصائح للائمة وشرح لهم ما ينتظرهم من تحديات في المجتمعات الغربية وأكد على ضرورة التعامل مع كامل الأفكار والمذاهب . من جهة أخرى عرف اليوم الدراسي تدخل عدد من الأئمة الذين سبق وان عملوا في فرنسا لشرح تجربتهم وتوضيح الصورة للائمة الجديد. من جهته أكد عميد مسجد باريس "دليل بوبكر" الذي حضر هو الأخر الندوة، على دور هؤلاء الأئمة في الحياة الاجتماعية والثقافية للجالية في الغرب مقدما في الوقت ذاته التطمينات للائمة بالتكفل بهم عند وصولهم فرنسا وان مسجد باريس سيكون المرجع والسند لهم مضيفا أنه لابد على الأئمة الجدد توخي الحذر عند الإفتاء وأداء مهامهم واحترام قوانين البلد مستدلا بمثال من يعقد قرانا دون توفر وثائق إدارية فقد يتعرض إلى عقوبة شديدة نفس الشيء في مسألة تعدد الزوجات التي تمنعها قوانين فرنسا. من جهة أخرى حضر الندوة ممثلان عن وزارة الداخلية الفرنسية فسروا نظرة الاليزيه للأديان وضمانهم لحرية المعتقد ومؤكدين في الآن ذاته الأهمية التي توليها فرنسا لإيصال الرسالة الصحيحة للإسلام كونه ثاني ديانة في فرنسا ويعرف تناميا ملحوظا في السنوات الأخيرة حيث وصل عدد المسلمين هناك إلى حوالي 6 ملايين مسلم معظمهم يحملون الجنسية الفرنسية ونصفهم من أصول جزائرية .