سقط تفاح فرنسا في الكساد ولم يجد ساستها سوى جاذبية الجزائر ليؤسسوا بها نظريتهم في بيع التفاح الأحمر والأبيض والأزرق، والظاهر أن نظرية الجاذبية ستكون أرضها جزائرية هذه المرة والأمر لا يتعلق بسقوط تفاحة من شجرة ، ولكن بشحن أطنان من التفاح الفرنسي نحو الجزائر حسب رغبة رئيس منطقة "آلب كوت دازور" الفرنسية، كريستيان ايستروزي الذي طالب حكومة بلاده التدخل لدى الجزائر والتأثير على حكومتها من أجل تسويق كساد تفاحه، ومن خلال هذا التصريح يظهر أن الجزائر لم تعد تلك السوق التي تعرض فيها فرنسا كل خردتها وكل فائضها من تفاح أوبرقوق وتخلصها من أزماتها المالية، ربما النظرية تغيرت أو هي في طور التغيير لهذا يلح المسؤول الفرنسي اصرارا ويصر الحاحا على تدخل حكومة بلاده على أعلى مستوى من أجل التأثير على الحكومة الجزائرية لاقتناء التفاح الفرنسي، والظاهر أن الأمر لا يتعلق بالتفاح فقط بل يتعداه إلى البطاطا والسبانخ والكرافس و والللفت والجزر والبطيخ وحتى زهور الحدائق، وما دام أن فرنسا تعتقد أن الجزائر سوق يمكنها أن تستهلك كل شيء حتى ديدان الصيد التي تستعمل في الصنارة، والأدوية التي تزيد المرض أكثر من العلاج فإنه وجب أن تفكر مستقبلا في تغير هذه الفكرة فما عدنا نشتهي تفاحا فرنسيا ولا موزا اكوادوريا، وعليها أن تبحث عن سوق آخر لتفاحها. ففي هذه الساعة يكفينا ما بقي لنا من برتقال في حقول ما بقي من متيجة