اعتبر الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في خطاب أثناء مراسم تنصيبه أن مكانة بلاده تراجعت على الساحة الدولية وأن أوروبا والعالم بحاجة اليوم إلى فرنسا أكثر من أي وقت مضى. وأكد الرئيس الفرنسي الثامن أن فرنسا "ستحمي أوروبا وستعيد إطلاقها" وستعمل على تحقيق اتفاق باريس حول المناخ ومواصلة الحرب ضد الإرهاب. وعلى الصعيد الداخلي شكر ماكرون الفرنسيين، معتبرا أنهم بانتخابه "اختاروا الأمل والانتصار"، وتعهد بالتمسك بجميع الوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية، بما فيها تفعيل المؤسسات والعمل على إصلاح الاقتصاد والتعليم لأجل مستقبل أفضل ومصلحة الأجيال المستقبلية. وشدد ماكرون على أن "فرنسا تكون قوية عندما تكون ثرية" مؤكدا أن لدى بلاده كل الموارد والأدوات التي تجعلها من أعظم الدول في القرن 21. كما دعا ماكرون إلى "عدم الاختباء وراء عادات قديمة والعمل بطريقة عادلة من أجل شعبنا"، وتعهد بإعادة الديمقراطية لفرنسا ودعم الحريات وحقوق الإنسان. وبدأ تسليم السلطة في قصر الإليزيه بمراسم رسمية وتقليدية في العاصمة الفرنسية بحراسة أمنية تضم 1500 شرطي. واستقبل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند الرئيس المنتخب عند مدخل الإليزيه، قبل أن يعقدا لقاء على انفراد سلم هولاند ماكرون خلاله شيفرات الحقيبة النووية. وبذلك يصبح المصرفي السابق أصغر رئيس لفرنسا خلال فترة ما بعد الحرب وأول رئيس يولد بعد عام 1958 عندما أسس الرئيس شارل ديغول الجمهورية الفرنسية الخامسة، والرئيس الثامن لفترة تستمر خمس سنوات بعد أسبوع من فوزه على منافسته زعيمة اليمين مارين لوبان. وسيتعين عليه كسب أغلبية النواب خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لحزبه (الجمهورية إلى الأمام) الذي حطم الحدود السياسية التقليدية الفرنسية.