تراجعت أسعار النفط، امس تحت وطأة تنامي الإنتاج الروسي وزيادة أنشطة الحفر الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 76.18 دولار للبرميل منخفضة 28 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة عن إغلاقها السابق فيما نزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 65.56 دولار للبرميل. وتأثرت الأسعار سلبا بزيادة جديدة في عدد حفارات إنتاج النفط الجديدة بالولايات المتحدة وزاد عدد الحفارات حفارا واحدا إلى أعلى مستوياته منذ مارس آذار 2015 عند 862 وفقا لما قالته شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة ينبئ ذلك بأن إنتاج النفط الخام الأمريكي سيرتفع أكثر من مستواه القياسي المرتفع بالفعل والبالغ 10.8 مليون برميل يوميا. ويتوقع المحللون أن يبدأ تنامي الإنتاج الأمريكي في النيل من الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لكبح الإنتاج منذ أوائل 2017 والتي دفعت الأسعار للارتفاع بقوة في النصف الأول من العام الحالي. لكن محللين كثيرين يركزون بدرجة أكبر على العوامل السياسية مع وصول كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى سنغافورة لعقد قمة غدا الثلاثاء قد تمهد لإنهاء المواجهة النووية بين الخصمين القديمين.