واصل أمس الأساتذة المتعاقدون بقطاع التربية اعتصامهم أمام مقر رئاسة الجمهورية لليوم الثاني على التوالي بعد أن أصروا أمس على مواصلة الاعتصام ليلا و نهارا في المكان نفسه إلى غاية تحقيق مطلبهم الوحيد المتمثل في الإدماج في مناصبهم دون أي شروط أو قيود و أوضحت مريم معروف الناطقة الرسمية للأساتذة المتعاقدين في اتصال مع المسار العربي أن الأساتذة قرروا إبقاء الاعتصام مفتوحا إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة لدى السلطات المعنية و أولها وزارة بن بوزيد التي طالما كانت أذنها صماء تتجاهل مطالب عمال قطاعها لاسيما المتعاقدين الذين يعانون من مشاكل عدة جراء عدم إدماجهم في مناصبهم التي يشغلونها منذ سنوات عدة لا تقل عن العشر سنوات مشيرة إلى أن عددهم يتزيد كل سنة بسبب تأخر نتائج مسابقات التوظيف و احتجاج السلطات المعنية في عدم تلبية مطلب هذه الفئة من عمال قطاع التربية الوطنية إلى موضوع اختلاف التخصصات لدى الأساتذة المتعاقدين مؤكدة في الوقت ذاته انه لا يعد سببا وجيها أمام سنوات الخبرة التي يمتلكها هؤلاء. و أشارت الناطقة الرسمية للأساتذة المتعاقدين إلى استياء هذه الشريحة من عمال قطاع التربية و نفاذ صبرهم أمام الوعود الكاذبة التي تطلقها السلطات المعنية في كل مرة مؤكدة إصرار المتعاقدين على مستوى كامل التراب الوطني على مواصلة الاعتصام و تركه مفتوحا إلى غاية تلبية مطلبهم الوحيد المتمثل في الإدماج دون أي شرط أو قيد رافضة الحوار مع أي ممثل للسلطات المعنية باعتبار مطالب الأساتذة المتعاقدين معروفة لدى هذه الأخيرة و سبق أن نوقشت في لقاءات مضت بين الطرفين . من جهة أخرى عمدت مجددا قوات الأمن المكافحة للشغب إلى استعمال القوة لتفريق الأساتذة المتعاقدين المعتصمين لليوم الثاني على التوالي أمام مقر رئاسة الجمهورية، بالعاصمة حيث أسفر هذا التدخل العنيف على إصابة ثلاثة أساتذة بجروح و كان قد أصيب 6 أساتذة بجروح، ليلة أمس أول. كما حاولت قوات الشرطة منع الأساتذة، من التقدم نحو مقر الرئاسة، حيث احتل المحتجين شارع بكين، المحاذي لذات المقر و في المقابل، تم تطويق مدخل مقر رئاسة الجمهورية بحوالي 100 شرطي، و نشرت فرق من قوات قمع الشغب بمحيط المقر الرئاسي. و الجدير بالذكر أن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد صرح لوفد من الأساتذة بأن مطالبهم الرئيسية و خاصة إعادة الإدماج، لن يتم تلبيتها و في ذات الوقت وعد الوزير بالاستجابة لمطالب أخرى للأساتذة مما زاد من حدة غضب المحتجين