أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ، بالجزائر العاصمة،أن المرسوم الرئاسي المتعلق بتعزيز صلاحيات الولاة المنتدبين " يضعهم أمام مسؤولياتهم كاملة " ويعقد عليه " أمال كبيرة لتنمية الجنوب الكبير والهضاب العليا ". وقال السيد بدوي مخاطبا الولاة المنتدبين في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب الولاة الجدد "لقد خصكم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمرسوم جديد يعزز صلاحياتكم كولاة منتدبين ويعززكم بمصالح جديدة كاملة ستدعمكم في أعمالكم". و أضاف أن رئيس الجمهورية يعقد "آمال كبيرة" على الولاة المنتدبين لتنمية جنوبنا الكبير والهضاب العليا لأنه يرى فيه "المستقبل والمخرج " ، مؤكدا أن هذا المرسوم هو " التزام تقدم به الرئيس أمام الشعب" . وأوضح أن هذا المرسوم يضع الولاة أمام مسؤولياتهم كاملة لذلك --كما قال --" من حقنا ومن حق المواطن أن ينتظر النتيجة في أرض الواقع ". و دعا الولاة المنتدبين إلى " النهوض بولايتهم نحو غد أفضل محرر من الوعود الفضفاضة والتخاذل والفشل والعقد " مؤكدا أن الحكومة " عملت ما في وسعها لتنصيب هياكل " هذه الولايات في " أسرع وقت مع مد يد العون لإطلاق متجدد لعجلة التنمية" . وأمر في نفس الإطار الولاة المنتدبين للجزائر العاصمة ب" النزول إلى الميدان ومد يد العون لوالي الجزائر " كما يجب أن يكونوا " فاعلين حقيقيين في تنفيذ المخطط الاستراتيجي لتطوير و عصرنة " الجزائر العاصمة ، مشددا من جهة أخرى على ضرورة " التقيد وتجسيد الأولويات المسطرة في المخطط الوطني للتهيئة المستدامة للإقليم الذي أقره رئيس الجمهورية سنة 2010 " بهدف تنمية ولايات الهضاب العليا والجنوب . كما شدد الوزير على ضرورة " حماية الأراضي الفلاحية والعمل على استغلالها وترقيتها " والتحلي "ببعد النظر وسعة الأفق وعدم الاكتفاء بما هو متاح وميسر " ، كما حث الولاة على ضرورة " حماية الأفراد والمنشئات والتجمعات السكنية بطرق علمية متطورة " مع مراعاة مستجدات التحولات المناخية و" التسلح بالاستباقية في العمل ونضج الأفكار والمشاريع. وكشف الوزير أن " أثر الفيضانات الأخيرة سببه بعض النقائص في التكفل بنظافة المدن وتطهير منشئات الري " ، ودعا أيضا إلى " تصويب الأولويات في الميزانيات المحلية " والاهتمام " بتفويضات المرفق العام بهدف تذليل الصعوبات وترقية الشراكات ما بين القطاع العام والخاص ". وطالب الوزير كذلك من الولاة بالتعامل مع " كل نقد بناء يثمن والعمل على تعزيز وسائل التواصل مع جميع الإرادات الحسنة والتجاوب معها بسرعة وفعالية " ، أما بالنسبة " للأوساط --يضيف الوزير-- التي تتربص بالبلاد ولا تدخر أي جهد للمساس بسمعتها في الداخل والخارج ولا تتواني في وضع يدها في يد أعدائها والخوض في دروب المغامرة والفتنة ، فأنتم ملزمين بالتصدي لهم بحرفية ومهنية عالية والتسلح بروح اليقظة والتواجد المستمر في الميدان ". و أكد في هذا الصدد أن " خير رد سيكون خدمة المواطن والتواصل معه والتواجد بجانبه في الضيق والرخاء " . وأبرز في نفس الإطار أن الشعب الجزائري " متمسك بأمنه واستقراره وسيادته " وهو ما جعل " مسار السلم والمصالحة الوطنية يكلل بالنجاح " مؤكدا أن " مكاسب المصالحة الوطنية لا تنازل عنها وعلى الولاة تثمينها في كل فرصة " لأن " الأمن والاستقرار هو أساس الرقي والازدهار ". وشدد على " ضرورة التنسيق مع كافة المصالح الأمنية المختصة في إطار اللجنة الولائية للأمن " بهدف " تفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بالأمن والنظام العمومي ".
كما طالب الوزير من الولاة ان " يكونوا السيف الذي يصان به سلطان القانون وتحارب به كل اوجه الرشوة والمحسوبية والممارسات البيروقراطية ".