عارض أولياء التلاميذ قرار الإضراب الذي دعت إليه نقابات التربية نهاية الشهر الجاري احتجاجا على استمرار السلطات المعنية لاسيما وزارة التربية الوطنية في تجاهل بعض المطالب المرفوعة من طرف عمال القطاع و المتمثلة في الإسراع في إصدار مرسوم تسيير الخدمات الاجتماعية ، ملف طب العمل إلى جانب ضرورة مراجعة القانون الأساسي و النظام التعويضي لعمال القطاع لاسيما بعد صدور بعض الأنظمة و القوانين الأساسية لمختلف القطاعات الأخرى بشكل أظهر أن قطاع التربية في آخر اهتمامات السلطات المعنية حسب ما صرحت به نقابات التربية مؤخرا . أوضح خالد أحمد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ في اتصال مع "المسار العربي" أن الإضراب الذي دعت إليه نقابات التربية غير مقبول في الظروف الراهنة لاسيما مع غليان الشارع الجزائري و العربي بصفة عامة مضيفا هذا بالإضافة إلى أن السنة الدراسية تشرف على الانتهاء و امتحانات نهاية السنة على الأبواب لاسيما امتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة . و أشار خالد أحمد إلى أن معظم مطالب و مشاكل عمال قطاع التربية قد حلت و استجابت لها وزارة التربية الوطنية مما لم يبق داعي لشن الإضراب و شل القطاع في الوقت الراهن الذي يعد فترة حساسة في مستقبل التلميذ ، أما فيما يخص المطالب العالقة على غرار طب العمل و ملف الخدمات الاجتماعية، قال خالد احمد أنها حقا مطالب شرعية لكن ينبغي أن تجد حلولها من خلال الحوار البناء و المفاوضات الجدية بين الأطراف بعيدا عن أي حركة احتجاجية تهدد مستقبل التلاميذ . كما أكد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ في السياق ذاته أن مطالب نقابات التربية تعد مطالبا شخصية و مصلحية بعيدة كل البعد عن مصلحة التعليم في البلاد مشيرا إلى عدم احتواء اللائحة المطلبية التي يرفعها النقابات الناشطة في القطاع أي مطلب يطالب بإصلاح المنظومة التربوية معتبرا هذه النقطة هامة في إنجاح عمل الأستاذ و كذا تلقي التلميذ لدروسه داعيا العاملين في القطاع إلى الابتعاد عن المصلحة الشخصية و البحث في صالح التلميذ لاسيما على مستوى الأرياف الذي لا يزال يتخبط في المشاكل المعتادة على غرار النقل المدرسي ، الإطعام و الطب المدرسي . كما كشف خالد احمد عن تنظيم الاتحاد لملتقى وطني بولاية بسكرة أيام 9 و 10 ماي القادم يتناول مشاكل المنظومة التربوية و إصلاحاتها .