تجمع امس عشرات المواطنين أمام سفارة فلسطين بالجزائر تضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية حاملين شعارات تنادي بتحرير فلسطين والتئام الصف الفلسطيني. وشارك في التجمع العشرات من الطلبة والناشطين تضامنا مع الشعب الفلسطيني حاملين شعارات تنادي بتحرير فلسطين والتئام الصف الفلسطيني وانهاء مخلفات النكبة التي تسببت في تشريد آلاف الفلسطينيين من أراضيهم إلى البلدان المجاورة. ورفع المتظاهرون صور المسجد الأقصى وقبة الصخرة و صورا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اضافة الى شعارات تطالب بالوحدة الفلسطينية . ودعا المعتصمون الفصائل الفلسطينية الى توحيد مواقفها واتمام انجاز مشروع المصالحة الوطنية في الداخل من اجل تحقيق الأهداف الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني . وقال الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر كبرى التنظيمات الطلابية مصطفى نواسة أن احياء ذكرى النكبة بعد مرور 63 عاما تعد اشارة قوية لاسرائيل والمجتمع الدولي على تصميم الشعوب العربية على دعم مسعى استرجاع الشعب الفلسطيني لأرضه ولكامل حقوقه المشروعة . وتأتي هذه الوقفة التضامنية تزامنا مع ما تعرفه الأراضي الفلسطينية من مظاهرات إحياء لهذه الذكرى التي تسببت في تشريد آلاف الفلسطينيين من أراضيهم إلى البلدان المجاورة لفلسطين كلبنان وسوريا ومصر والأردن، كما تأتي في أعقاب توقيع المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وفي الأراضي الفلسطينية، أكد المسؤول في حركة حماس إسماعيل هنية، تمسك الفلسطينيين بحق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي هجرتهم منها إسرائيل عام 1948 مؤكدا أن الوحدة الفلسطينية تقربهم من تحقيق الأهداف الكبرى. وقال هنية في كلمة له في هذه الذكرى بالمسجد "العمري الكبير" بقطاع غزة أن هناك متغيرات ستؤدي لانهيار المشروع الصهيوني في فلسطين وانتصار مشروع الأمة، محددا هذه المتغيرات في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية والثورات العربية والوعي الفلسطيني والعربي. واعتبر هنية، أن وحدة الشعب أساس لتحقيق النصر والتحرير وعودة اللاجئين لوطنهم، مؤكدا الحرص على التطبيق الأمين لاتفاق المصالحة، وأشار إلى أن المصالحة والوحدة أمر في غاية الأهمية وتنفيذ اتفاقية المصالحة بدقة وأمانة هي "أمانة في أعماقنا سنحرص عليها وسننفذها". و رحب هنية بخروج مسيرات مشتركة في الضفة الغربية في ذكرى النكبة مطالبا بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين "حتى نمضي بخطى ثابت وبلا إرباك نحو تحقيق هذه المصالحة". وقال "نحن أمام تحولات تاريخية كبيرة والعجلة دارت والمشروع الصهيوني لم يعد على قمة هذه العجلة" مطالبا بالتمسك بثلاث مرتكزات لتحقيق التحرير وهي وحدة المرجعية للقيادة الفلسطينية وحماية الوحدة الوطنية وعون الأمة في المجالات المختلفة.