الرئيس اليمني صالح الذي لم يعد صالح بالنسبة للشعب اليمني، لا أحد يعلم حالته الصحية بعدما سقطت عليه قذيفة وهو يستمع لخطيب الجمعة في مصلى قصره الرئاسي، وهو طبعا مسلم من نوع خاص لذا لا يصلي مع عامة الناس، وقد تشبث صالح بالحكم للحد الذي هان عليه كل شيء فلم يعد ير إلا نفسه تحكم البلاد وغير هذا فذاك أمر لا نقاش ولا جدال فيه، رغم انه يدرك جيدا أنها لم تدم لقبله ولن تدوم لبعده، ولكن عقله الباطن وشيطانه الذي زين له الحكم يصور له انه ستدوم له من خلال ابنه وابنه يورثها لحفيده ويبقى اسم صالح المؤسس لليمين السعيد الذي ما عاد فيه ما يسعد من كثرة الشقاء الذي انتشر، وفي الجهة الغربية يوجد شقيقه في الحكم معمر الذي صرح أنه لن يخرج من الحكم وسيظل في ليبيا إما ميتا أو حيا، أما الشعب الليبي فليمت بالقنطة أو يندب حظه العمر كله، والسؤال الذي يحير فعلا ما الذي يريده هؤلاء الحكام، من ملايين من الناس الذي يكرهونهم ويلعنونهم كما يلعنون الشياطين، لماذا يريدون أن يحبهم الناس " بالسيف" والمحبة ليست بالسيف كما يقال، ثم لماذا يعبث هؤلاء الحكام بشعوبهم وينكلون بها ثم اذا ثارت عليهم يصرون على البقاء مهما كلفهم الأمر..؟ولصالح ولمعمر لم يعد ثمة ما يقال سوى " ارحل يا عم ما تخلي عندك دم".