بدأت الكثير من المصالح الدخول في عطلة السنة، ولكن ليس هذا ما يهم لأن مصالح الناس ضائعة في كثير من الإدارات حتى قبل أن يخلد الموظفين لعطلة، لكن ما يخشاه الناس أن تنتهي العطلة ويدخل الموظفين ومصالحهم في عطلة رمضان، ولا يهم مصالح الناس لأن الشغل " لمليح يطول "، لذا على الناس أن يمسكوا أعصابهم ولا يفسدوا صيامهم خلال شهر رمضان، لأن بعض المظاهر وتصرفات الموظفين الذي يوجد فيهم الكثير من الكسالى واللامبالين و والميت فيهم الضمير يجعلون المواطن حتى وان لم يكن مدخنا يخرج سيجارة ويدخنها بنهم من أجل أن يطفئ لهيب الأعصاب المحترقة، وربما سيضطر بعض المواطنين لتناول المهدئات عند السحور ، والحبوب المنومة ليناموا رمضان كله ويستيقظون بعده ليواصلون رحلة عذابهم مع البيروقراطية بعد دخول الموظفين من عطلتهم السنوية ومن العطلة الإضافية الرمضانية ، و ولا داعي للتهديد بتقديم شكوى في موظفي الإدارات بسبب تعنتهم أو تغيبهم، أو لا مبالاتهم ، لأن الذي يستقبل الشكاوى ويحلها سيكون هو أيضا في عطلة، ويتعب المسكين الصيام، ورمضان شهر رحمة، وعلى المواطن أن لا يرهق الإدارة ويتعبها وينتظر ويصبر حتى تفتح الأبواب ويدخل الموظفين ليناموا عاما آخر، وهكذا تأتي العطلة لتلتهم عطلة والناس كلهم في عطلة .