كشفت صحيفة الانديبندنت البريطانية، استنادا على وثائق سرية حصلت عليها، عن علاقات وطيدة بين موظفي الاستخبارات البريطانية "مي 6" والاستخبارات الأمريكية "سي أي ايه" و نظام الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي قبل الحملة العسكرية ضد بلاده. واضافت الصحيفة، في عددها الصادر امس أن الوثائق تشير إلى أن الولاياتالمتحدة سلمت معتقلين إلى السلطات الليبية السابقة لاجراء تحقيقات صارمة معهم. وبحسب معطيات منظمات حقوقية، فان التحقيق تخلله استعمال التعذيب. بدورها ارسلت الاستخبارات البريطانية إلى ليبيا معلومات مفصلة عن المنشقين الليبيين خارج البلاد. ولقد اقدمت "مي 6" على هذه الخطوة على الرغم من معرفتها بان مخابرات القذافي تقتل المعارضين السياسيين في بلدان العالم، ومن بينها بريطانيا، في اطار ما يعرف ب"حملة لقتل الكلاب الشاردة" على المنشقين. وتشير الوثائق التي بحوزة الصحيفة إلى أن المسؤولين الرسميين البريطانيين ساعدوا القذافي منذ عدة أعوام في تحضير مشروع لالقاء كلمة علنية، بعدما قرر التعاون مع الغرب وتوقف عن تمويل ومساندة الحركات الارهابية. عدا عن ذلك قامت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتحدث باسم ليبيا في المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضافت الوثائق أن موسى كوسا، المساعد السابق للزعيم الليبي، وعددا من زملائه كذلك كانت لهم علاقات مع موظفين في الاستخبارات البريطانية، الذين كانوا يرسلون لكوسا بطاقات معايدة بمناسبة عيد الميلاد ورسائل وفاكسات معنونة بما يلي: وكانت الوثائق السرية وجدت في مكتب موسى كوسا ، وزير الخارجية الليبي السابق، الذي فر الى بريطانيا بعد اشتعال النزاع المسلح بين قوات القذافي و المتمردين.