إعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس ثلاثة فتية فلسطينيين فيما هدمت منزلا سكنيا في الضفة الغربية وحسب مصادر فلسطينية فقد شن الجيش الإسرائيلي حملة دهم في مدن الخليل وبيت لحم بالضفة الغربية واعتقل خلالها ثلاثة فتية فلسطينيين . وقالت مصادر محلية إن المعتقلين تتراوح أعمارهم ما بين (17 و18 عاما) كما شن الجيش الإسرائيلي حملة دهم في جنين تضمنت اقتحام عدة تجمعات سكانية من دون أن يبلغ عن اعتقالات. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات دهم شبه يومية في الضفة الغربية بدعوى ملاحقة المطلوبين الفلسطينيين. من جهة أخرى قالت مصادر محلية إن آليات عسكرية هدمت منزلا في قرية (الجبعة) قضاء بيت لحم بعد دهم القرية وإغلاق كافة مداخلها وأوضحت المصادر أن المنزل الذي تعرض للهدم كان قيد الإنشاء وقد بررت السلطات الإسرائيلية هدمه بالبناء من دون الحصول على ترخيص كونه يقع في مناطق (ج). وتقسم إسرائيل الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) الذي وقعته مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية . وفي سياق آخر قالت مصادر محلية إن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة (ألون موريه) المقامة على أراضي مدينة نابلس هاجموا قاطفي الزيتون في قرية (عزموط) في المدينة وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن مجموعة ملثمة ومسلحة من المستوطنين "اعتدت" على المزارعين في المنطقة الشمالية من القرية أثناء جنيهم ثمار الزيتون وقاموا برشقهم بالحجارة. وكانت السلطة الفلسطينية قد حذرت مؤخرا من خطط إسرائيلية رسمية لتصعيد هجمات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية "بغرض جر المنطقة إلى دوامة من العنف والتخريب على الفلسطينيين في طلبهم عضوية كاملة لدولتهم في الأممالمتحدة"ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب7 ر2 مليون فلسطيني وكثيرا ما تحولت المواجهات بينهما إلى أعمال عنف. حذر وزير شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع امس الاثنين من خطورة الاوضاع التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون المضربون عن الطعام منذ نحو اسبوعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. واكد قراقع في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) اليوم ان" هؤلاء الاسرى يخططون لاعلان الاضراب عن تناول الماء كذلك اذا لم تستجب سلطات سجون الاحتلال لمطالبهم العادلة". واشار الى ان "وضع المضربين عن الطعام بالغ السوء وهناك تدهور كبير في اوضاعهم الصحية حسب محامين زاروا السجون يوم امس الاحد"واوضح ان هناك وضعا صحيا غير مريح يعيشه الان الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات الذي تضعه ادارة سجن نفحة الصحراوي في عزل انفرادي منذ فترة طويلة سبقت اعلانه الاضراب عن الطعام. واشار الى ان المعتقلين الفلسطينيين في سجن جلبوع البالغ عددهم 420اسيرا سيدخلون اليوم الاضراب المفتوح عن الطعام مشددا على ان القلق يزداد على حياة الاسرى مع استمرار اضرابهم عن الطعام. واوضح ان انهاء سياسة العزل الانفرادي التي تمارسها سلطات السجون يشكل اهم مطالب الاسرى التي يعانيها الكثيرون منذ سنوات حيث يطالب هؤلاء باخراجهم من زنازينهم الانفرادية التي يحتجزون فيها. واكد ان سياسة العزل هذه تعتبر واحدة من اخطر الممارسات واقساها ضد الاسرى التي عاناها بعض هؤلاء فترة استمرت عشر سنوات مشيرا الى ان كل مطالب الاسرى عادية جدا وانسانية وتتعلق بتحسين ظروف اعتقالهم وراء القضبان. وكشف قراقع عن ان هناك توجها عربيا وفلسطينيا لطرح قضية الاسرى على مستوى عالمي بما في ذلك وضعها امام محكمة العدل الدولية في لاهاي باعتبار ان هؤلاء اسرى حرب وفق القوانين والاتفاقيات الدولية. وطالب الاممالمتحدة بالتدخل العاجل لانهاء مأساة هؤلاء الاسرى مؤكدا اهمية العمل من اجل تطبيق ذلك والزام حكومة الاحتلال باحترام المعاهدات والقوانين الدولية. وكشف قراقع عن ان هناك توجها عربيا وفلسطينيا لطرح قضية الاسرى على مستوى عالمي بما في ذلك وضعها امام محكمة العدل الدولية في لاهاي باعتبار ان هؤلاء اسرى حرب وفق القوانين والاتفاقيات الدولية. للاشارة فقد طلبت دولة فلسطين امس من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث موضوع التصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى في سجون الاحتلال ووفقا للمذكرة التي أرسلتها مندوبية فلسطين إلى الجامعة العربية فإن هدف الاجتماع هو مناقشة وضع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل الهجمة الشرسة بحقهم وما تتخلله من إهمال وحرمان وتعذيب ومصادرة كافة حقوقهم, الأمر الذي دفعهم لخوض معركة الأمعاء الخاوية.