افادت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية بأن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعدون تقريرا جديدا حول البرنامج النووي الايراني سيثبت الطابع العسكري لهذا لبرنامج. وقالت الصحيفة في عددها الصادر امس نقلا عن مصادر مقربة من الوكالة ان التقرير المقبل "ربما سيكون الأشد لهجة والأوسع في تاريج المنظمة الدولية فيما يخص سير تطبيق البرنامج النووي الايراني". وذكرت "لو فيغارو" ان المنظمة الدولية التى كانت مواقفها السابقة من الملف الايراني تتسم بنوع من الازدواجية تخطط اليوم "لتقديم أدلة تثبت الطابع العسكري" للبرنامج، وذلك عشية انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة. كما نقلت "لو فيغارو" عن خبير في الشؤون النووية ان "هذا التقرير سيكون من أهم الوثائق" الخاصة بالملف الايراني. ويعتقد بعض الخبراء ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تنشر تقريرها الجديد حول ايران في وقت أسرع بكثير، مشيرين الى انه لم يكن بامكان الوكالة تشديد مواقفها من الملف الايراني الا بعد استقالة الامين العام السابق محمد البرادعي. هذا وفي السياق ذاته نقلت "رويترز" عن دبلوماسي أمريكي بارز قوله الخميس ان الولاياتالمتحدة تأمل بأن يكون التقرير المذكور الذي من المنتظر أن يصدر الشهر القادم أكثر تفصيلا فيما يتعلق بمخاوف الوكالة بشأن البرنامج الايراني. لكن غلين ديفيز سفير الولاياتالمتحدة لدى المنظمة الدولية قال انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كان التقرير المقبل سيعتبر كافيا لاحالة الملف الايراني لمجلس الامن الدولي. وكان ديفيز يتحدث للصحفيين في سانتياغو عاصمة تشيلي محطته الاولى في جولة بدول أمريكا اللاتينية لدراسة استخدامات الطاقة النووية. وقال ديفيز "نتوقع أن تبدأ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اضفاء قدر أكبر من الوضوح على موضوع الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني.. سنرى ما اذا كان في التقرير ما يكفي لاتخاذ اجراءات اخرى من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية" في اشارة الى احتمال احالة الملف الايراني الى مجلس الامن .
