سيتم تعميم التموين بالمياه الصالحة للشرب عبر مناطق ولاية وهران من خلال النظام اليومي وبدون انقطاع في غضون الأيام القليلة المقبلة حسب ما أعلن مدير الري . وأوضح جلول طرشون أن موسم الاصطياف بالولاية هذه السنة سيكون "مميزا" من خلال مشروع تعميم عملية توزيع المياه الصالحة للشرب بجميع مناطق الولاية على مدار 24 ساعة. وقد بلغت عملية توسيع شبكة التزويد بالماء الشروب بوهران حوالي 99 بالمائة مع نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تم تسليم آخر شطر بشرق الولاية حيث لم يتبق إلا الانتهاء من أشغال ربط عدد من القرى بالشبكة حسب نفس المصدر. وشرع يوم الأربعاء الماضي في تزويد سكان التجمعات الحضرية والريفية لبلديتي "قديل" و"سيدي بن يبقى" وبلدة المحقن (أرزيو) بالمياه الصالحة للشرب بعد استفادتها من عملية تمديد الشبكة. ويستفيد سكان هذه المناطق من المياه انطلاقا من محول رواق مستغانم-أرزيو-وهران "ماو" وبالاعتماد أيضا على محطة الضخ الكائنة ببطيوة والتي شرع في تشغيلها تزامنا مع بداية تزويد سكان بلديات شرق الولاية بالمياه. و للإشارة فقد تم انجاز شبكة قنوات طولها 120 كلم بشرق ولاية وهران في إطار عملية تمديد الشبكة الولائية لتوزيع المياه حيث رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 4ر2 مليار دينار وذلك من أجل تمكين الولاية من استغلال المياه المنتجة في رواق "ماو" وفق حاجياتها من هذه المادية الحيوية. كما ارتفع حجم تموين سكان ولاية وهران بالمياه الصالحة للشرب من أقل من 300 ألف متر مكعب يوميا خلال السنة الماضية إلى حوالي 340 ألف متر مكعب السنة الجارية وذلك في ظل تجسيد العديد من المنشأت التي تسمح بانتاج وتخزين ضعف الحاجيات المعبر عنها بهذه الولاية من المياه مع أفاق 2014. و يذكر أن مشروع "الماو" وهو رواق محول للمياه انطلاقا من عدد من السدود يعد أحد كبريات المشاريع الهيكلية التي تم تجسيدها في قطاع الموارد المائية بالوطن حيث يضمن حوالي 155 مليون متر مكعب من المياه سنويا.