سيفوق حجم الموارد المائية التي ستتحصل عليها وهران خلال الأشهر القادمة حاجيات الولاية الاجمالية بأزيد من 50 بالمائة حسب ما أفاد به أمس الأحد المدير الولائي للقطاع. فبينما يستقر معدل حاجيات ولاية وهران بالمياه بدون انقطاع بحوالي 350 ألف متر مكعب يوميا ستبلغ إمكانياتها على ضوء المنشآت التي سيتم استلامها مع نهاية 2011 وبداية السنة المقبلة بحوالي 600 ألف متر مكعب حسب ما أوضحه لوأج السيد طرشون جلول. وفي انتظار دخول الخدمة الجزئي "للمحطة الكبرى" لتحلية مياه البحر لمرسى الحجاج (55 كلم شرق وهران) -التي يتوقع أن توفر كشطر أول حوالي 250 ألف متر مكعب من المياه يوميا خلال السنة القادمة- فان انتهاء مشروع "الماو" بالنسبة لشطر ولاية وهران خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيرفع من طاقة تحويل المياه من 120 ألف متر مكعب حاليا الى 200 ألف متر مكعب يوميا مع نهاية شهر ديسمير القادم. وتأتي هذه الحصص الجديدة لتدعيم الموارد الكلاسيكية التي تعتمد عليها ولاية وهران في سد احتياجاتها على غرار 120 ألف متر مكعب التي تأتي يوميا من محطة تحلية مياه البحر لشط الهلال (بني صاف) و60 ألف متر مكعب من محطة كهرماء (أرزيو) يشير ذات المسؤول. وذكر في نفس الجانب أنه من المقرر تحويل الفائض لإنعاش العديد من النشاطات على غرار تطوير الأقطاب الصناعية والفلاحية المبرمج تجسيدها في الناحية الجنوبية للولاية ورفع نسبة التموين للمناطق الصناعية لحاسي عامر والسانية وبطيوة وأرزيو. ويجري حاليا تحسين عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى جميع مناطق الولاية والتي ستستفيد من التوزيع المتواصل مع نهاية 2011 بفضل بعض المنشآت الجاري انجازها والتي يتوقع استلامها قبل نهاية العام الجاري لا سيما مشروع قنوات الربط التي ستصل مختلف المجمعات السكنية النائية برواق "الماو" وفق نفس المتحدث. وقد تم لحد الآن انجاز 95 كلم من هذه القنوات من أصل 115 كلم مقررة في اطار هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر بنحو 2 مليار دج وسيشمل تحسين عملية توزيع المياه الصالحة للشرب عبر الرواق المذكور لفائدة سكان البلديات الشرقية والجنوبية للولاية. وللإشارة فان "المحطة الكبرى" لتحلية مياه البحر لمرسى الحجاج باستطاعتها ضمان إنتاج 500 ألف متر مكعب يوميا من المياه عند الاستلام الكامل للمشروع.