تعتزم ستة منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان التوجه الأسبوع المقبل لمجلس حقوق الإنسان بجنيف لتقديم تقرير مشترك عن الحالة المتدهورة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، وذلك في إطار استعراض الدوري الشامل للمجلس التابع للأمم المتحدة الذي ينعقد كل أربعة سنوات لإعادة النظر في سجلات حقوق الإنسان لجميع البلدان ال192 الأعضاء في الأممالمتحدة. ويضم التحالف الحقوقي الدولي الذي يمثل منظمات من ثلاث قارات مختلفة كل من مركز روبيرت كينيدي لحقوق الإنسان والعدالة، تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، جامعة بوسطن للجوء السياسي وبرنامج حقوق الإنسان، برنامج فاهامو غير الحكومي للاجئين، اللجنة النرويجية للدعم من اجل الصحراء الغربية، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسة الولاياتالمتحدة للصحراء الغربية. ويؤكد التقرير الذي يتضمن معلومات مباشرة جملة من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تؤثر على المدنيين الصحراويين تحت الولاية القضائية المغربية، ويلاحظ ان الصحراويين ضحايا: الاعتقالات التعسفية، والاحتجاز والتعذيب والاعتداء الجنسي، وحالات الاختفاء والترحيل القسري. كما يلفت الانتباه إلى ان النظام القضائي المغربي لا يضمن محاكمات عادلة للمناضلين الصحراويين أو ضمان حقهم في التعبير بحرية عن آرائهم أو التجمع دون خوف، كما ان المعتقلين السياسيين الصحراويين عرضة لممارسة الاغتصاب والاعتداء الجنسي والضرب المبرح، والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة من قبل السلطات المغربية. ويشير التقرير أيضا لانتهاكات حقوق الإنسان التي أحاطت بالتفكيك العنيف لمخيم كديم ايزيك الاحتجاجي في نوفمبر 2010، حيث لا زال هناك 23 مدنيا صحراويا في حالة اعتقال في بالسجون الداخلية في المغرب من دون محاكمة عادلة ويتابعون من طرف محكمة عسكرية.