أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور السعيد بركات أنه تم التكفل بجميع حالات مرض التهاب الكلى الذي ظهر مؤخرا بعاصمة الولاية سطيف من طرف الفرق الطبية التابعة للمستشفى الجامعي "عبد النور سعادنة ". وأوضح بركات الذي تنقل إلى مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى رفقة لجنة متخصصة لمعاينة الوضعية الصحية لبعض المصابين أن "أعراض هذا الداء معروفة وأن الدواء متوفر مما سمح بالتكفل السريع بالمصابين". يذكر أن عدد المصابين بالمرض قد بلغ منذ 5 من شهر أوت الفارط 32 حالة منهم ثلاثة أطفال حيث تم التكفل التام ب29 حالة فيما بقي ثلاثة مصابين تحت الرعاية الطبية ليتم تسريحهم أمس الجمعة. وحسب الفريق الطبي بالمصلحة فقد تم أخذ عينات من دم المصابين لتحليلها على مستوى معهد "باستور"بالجزائر العاصمة قصد تشخيص أسباب المرض التي تبقى -حسبهم-"غير معروفة "مشيرين أنها من المحتمل أن تعود إلى ميكروبات في قنوات مياه الشرب. وبالمناسبة أكد الدكتور السعيد بركات على تدعيم مصلحة الكلى بالمستشفى الجامعي بسطيف بجهاز تفتيت الحجارة في الكلى بقيمة 45 مليون دينار مما سيسمح بتوفير تكفل أفضل بالمرضى وتقديم خدمات طبية عالية. وخلال معاينته لقسمي الاستعجالات والطب الداخلي ألح وزير الصحة على ضرورة احترام أقصى معايير النظافة الاستشفائية عبر جميع أقسام ومصالح وعيادات المستشفى إضافة إلى وضع فريق طبي مختص في الصيانة. وبعين المكان دعا بركات جميع القائمين على القطاع إلى تدعيم المؤسسات الاستشفائية عبر الولاية بعدد كاف من الأطباء واليد العاملة المؤهلة والمختصة وتكاثف الجهود من أجل تحسين الخدمات الطبية، مؤكدا أهمية التكوين وتلقي الخبرة. وفي السياق ذاته ذكر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمساعي الوزارة الوصية الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية عبر جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية فضلا عن توفير كامل التجهيزات الضرورية لضمان تكفل طبي يكون -كما قال-"في مستوى يليق بمكانة الجزائر". وتفقّد الوزير بالمناسبة مركز نقل الدم والعيادة المتعددة الخدمات بحي "الهضاب"التي خصص لها أزيد من 44 مليون دج وكذا القطب الطبي الجاري انجازه بمنطقة "الباز" بغرب مقر الولاية الذي يضم مستشفى جهويا لأمراض السرطان ومركزا متخصص للمسنين بلغت أشغال إنجازه نسبة 50 بالمائة.